ما لليالي تستبيح نشوءتي
..... تنهال هما لا يزيد سعادتي
لا ألتقي صبحا و الا قد رأى
..... قلبي سوادا في سوادٍ فائت
اني أخاف الموت ليس لأنني
..... أركضْ وراء لواذع من شهوتي
بل ان نفسي لا تطيق وليتها
..... تفعلْ فأبكي من مساوئ فعلتي
و لانني أمسي و أصبح خائرا
..... من حيرة طالت علي و ظلتِ
أرتاح في وضح النهار لأنني
..... لا أستطع دمج الهموم بفرقتي
اني أحاول دائما أن ألتقي
..... شيئا من الماضي يخفف لوعتي
ملك الهوى جوفي و جفت مهجتي
..... حني علي و خففي من لوعتي
اني أحبك كل يوم فأينه
..... يوم التقاك فقولِ ما أنتِ ؟
قولي أنا القلب الحزين بغربة
..... ضاقت على قلب الحبيب المفتت
كوني أيا سعدي مليكة عاشق
..... يرمي شِباكا و هل يكفي سوى فتت ؟
يمشي و يضحك كابتا في نفسه
..... جرحا عميقا من أسىً و تمقت
يذر الهموم لوحدها كي تنجلي
..... فتجيء أخرى بالأسى لتُمَقِت
لا يا بلادي لن أكون فراشة ً
..... لا الريح تنيني و لا الطعنات ِ
فالهم ان صاب الرجال أزادهم
..... أزرا و أبعدهم عن الويلات
فاذا السنين تزايدت في كثرة
..... تكن الحلاوة في نهاية المأساة
هَمي أراك سعيدة يا لوعتي
..... فهواك يملؤني و يسكن ذاتي
و أراك من بعد الظلام طليقة
..... في خلوتي أدعو و في صلواتي
يا بحر لا تأكل فان بلادنا
..... تدعوك أن تفطر من الجيفات
لا تنتفر من سوئها و لتصتبر
..... فزوالها أمنٌ بكل مبات
فاذا أضارك نتنهم و مللتهم
..... فاقذف بهم أرضا بدون حياة
و اذكر أناسا من منازلهم رموا
..... قهرا بعيدا في مذلات
فهناك قومي قد تقادم حلمهم
..... في أرضهم يوما لجمع صلاة
و أذاقهم زمن مرير حسرة
..... فلأرضهم شوقي و لهم تحياتي
فاذا تجاهل هَمَهُم من همهم
..... فلهم تراب ذاكر بثبات
و سيرجعوا أرضا تبارك عهدها
..... فالله أنزلها ذكرا بآيات
ان المعزة لا تفنى من الدنيا
..... ان كان مسكنها السماء برايات
فالسيف ان بات العشية مغمدا
..... وقع الشموخ لأسفل الدرجات
تهافتت محن الحياة بكثرة
..... هل دمعة تكفي لنعي وفاة ؟!
وطن
موضوع: غربة و حب و وطن حصريا 
الإثنين أبريل 26, 2010 8:09 pm
