عندما تستعد للكتابة للمرأة ترتعدُ أوصالك، ويَلينُ قلمك، وتصبحُ الأحبار في قمة إنسيابها، وتسترخي الأوراق إسترخاء الزهر من ثقل الندى... ويفيض من مقلتيك الدمع من شدة تدافع الأحاسيس بين الضلوع...
عندما تستحضرُ مخزونَ كلماتك،تلملمُ خلاصة أفكارك، وتصب جام إبداعاتك، تغشاك عباءة العواطف الرفيعة
وتصبح أناملك التي تحتضن القلم ملائكية تضيء السطور ، ويفوح منها البخور، وغصنا طريا يأسر قلب العصفور ...
عندما تكتب للمرأة ... تصبح أنت والمَلكِ أقرانْ... تسمو فوق الجوزاء... تُمسي للرقة عنوان...
أكتب ولا تخشى أحدا... إرسم بسيرتها قوس قزح... وأسكب فوق جبينها الأغر كل الألون...
قلِّب حروفها كيف تشاء ... لا تقلق ، فالشمس نور في كل قطب ، والقمر مهما غاب، ففي إنتظار قدومه
للعاشقين عزاء وسلوان...
إياك أن تستخدم حوف الشوك عند وصف رقتها.... ستجرح نسمتها طبعا، وستصبح أسير ندمك مغلوب
ومدان...
إرفق بها من السطر الأول حتى الخاتمة ... من البسملة حتى الحمد ... من التسابيح حتى الآذان...
إنها ونس الدنيا ... والسلسبيل الذي تبتل منه النفوس العطشى من وجع الحياة... والسكن الذي تأوي إليه
...........الروح من لفحات الكَبَدْ.. إنها الرحمة