احنا واللا اسرائيلفي الأيام الأخيرة تحولت السخرية عندي إلى حزن خرساني بشع، وتشبعت كما الاسفنجة من الأخبار المحضة المكررة عن أناس تافهين فاقدي الصلاحية ..مفلسين ..،فافلست بهم الأمتان العربية والإسلامية..!!
ابتلانا الله بهم على هيئة زعامات وملوك وأمراء وابوات وقادة ..أحلى من القهوة السادة..!!والمضحك حتى ضفاف المأساة أن شعبنا الفلسطيني زي كيس البصل وين ما حطيت ايدك فيه يطلعلك راس ..كلنا زعما بسم الله ما شاء الله ،وكل واحد لا يعرف كوعه من بوعه يرى في نفسه الفهامة والعلامة يحلل سياسيا،ويركب عسكريا كأنه ضيف خديجة بنت الجزيرة ، ويفتي
في كل شيء ويدعي أنه أكثر إيمانا وتقوى ووطنية من غيره ،ومع ذلك فكل شيء على رأي عبد الحليم ..راح..راح..راح..!!
الوطن صار وطنين..!! والقدس تعيش أنت ..!! وارض الضفة حتصفي مستوطنات..!! وغزة..يا عيني على غزة سجن وأنفاق وقائمة ممنوعات ..!!
الصورة مرة ..!! ولكن رغم ذلك لا تعدم أن تجد (باشكاتب)، بحكم الوظيفة والراتب معروف لمقربيه قبل ابعديه كحرامي.. حرباوي.. بلا ذمة ولا ضمير ..يرش ع المر سكر وينافق اسياده الجدد علنا كأراجوز شكوكو ..!!ويجعر بكل ما أوتي من ولاء مدافعا عن البابا اكثر من الفاتيكان ..!!ومتغزلا في العيون الخضراء بما يسيء إليها عند السؤال : هل افلست إلى درجة ان تلتقط قمامة القي بها فصيل إلى فصيل إلى فصيل..؟!!
ومن المدهش ان سيدنا لا يزال يتقمص لغة صوت العرب و حنجرة أحمد سعيد ويؤكد على استمرار النضال و المقاومة بكل ضراوة ، بينما العالم كله يعرف أننا ننعم بالتهدئة منذ سنة ..!!
اللهم إلا إذا كان يقصد بصفته فحلا... .
الأدهى والالعن أن يتحول الحاصل على درجة علمية عالية في احتراف النصب والمنظرة و بحقارة ليس لها مثيل إلى مجرد (مندوب) أو قل (بصاص) ..على أناس عركوه جيدا ومنهم العبد الفقير.
ولعله يدري الآن مدى حظوته عند العارفين، فان كان يدري فتلك مصيبة ،وان كان لا يدري فتلكم أعظم,,!!
ولا استبعد في زمن الرويبضة هذا أن يتفضل علينا فضيلة الباشكاتب بخطبة الجمعة القادمة..!!
يبدو أني نسيت نفسي..و أعطيت لكاتب الديوان أكثر مما يستحق..!!
فاذا كان قد قدر سعره في سوق العملة بالشيكل ،فان كتابا كبارا قد قدروا من قبل أسعارهم بالدولار والدينار والاسترليني..!!
فقط أقول بكل الثقة..غدا عندما ينقشع الخوف ،وتزول الغمامات ،والكمامات ستبدي لنا الأيام ما كنا نجهل من حق أريد به باطل ،ومن باطل أريد به باطل..!!
ما علينا
قلت منذ زمن أننا معشر المسلمين ،و العرب مجرد ظاهرة صوتية استهلاكية تغرق في التفسخ ،والتبعية ،وأننا شر البلية ،فثار بعض الشماليل من جوقة الأتباع البهاليل من كل فرقة ،و فصيل واتهموا العبد العتال ما شاء لهم الحال عمال على بطال..!!، و لهم الحق كل الحق فيما فعلوا حفاظا على لقمة العيش الطرية من وراء التجارة بالقضية ، ولا يعقل أن يجد السجرة ،والمنجمون سكة سالكة، إلا في خرائب الجهل، و مزاريب التغني بماض نصفه من الفتن والإحن والاغتيالات ،والنصف الثاني من الضياع الممتد من الأندلس إلى الاسكندرونة إلى قدس المقدسات..!!
والحاضر اشد وانكي ..تنهب الارض منا ،ونحن نتفنن في رص البيانات ونتبادل فيما بيننا أنخاب الصراعات..!!
الله لا يعطي الازعم ،والأعظم منا عافية، لأنه عن الحق ساكت ،وعند الخوف يلوى مابين رجليه ككلب الحراسة..!!
قبل أيام قرأت بحثا لباحث عربي يؤكد أننا لا نستحق ما نجتر من طعام
لتخلفنا في شتى المجالات عدا عن أننا دائما (مفعول به) التاريخ وسوقا مفتوحا للفرج والبطن ،ونقبع باقتدار و لا فخر في ذيل الأمم..!!
فقط لدى البعض منا لسان كالكرباج السوداني يسوط به أخاه في الله ليخفي عجزه و ضياعه ،وليبقى ثورا مغمى بشعارات براقة .. مربوطا في ساقية فتن تدور وتسقي قلوبنا الويل والثبور، وعظائم الأمور..!!
يقول البحث أن إسرائيل بمفردها سجلت 16805 براءة اختراع في حين أن العرب مجتمعين سجلوا براءة 370 اختراعا..وان جامعاتها وأولها الجامعة العبر ية حصلت على المرتبة 64 عالميا بينما الجامعات العربية لم تذكر في المراتب ال500 الأولي..!!وان عدد علماء إسرائيل يقارب عدد العلماء العرب مع فارق كبير في المستوى لأنها تنفق على البحث العلمي ضعف ما ينفقه العرب وقد حصد العلماء الإسرائيليين 9 جوائز نوبل بينما اكتفت القناعة العربية بالرقم 6..!!
الفارق مخزي ،ولا مجال حتى لبلاغة الزمخشري أن تبرر وتهون وتجمل..!!
هذا إذا أضفنا.. أن امة اقرأ حسب بحث أخر لا تقرأ إلا كتابين في السنة منهما كتاب واحد هو القرآن الكريم..!! بينما امة اضرب بالمقابل تقرأ 7 كتب ..!!
يستطيع متنطع ان يشكك وان يعلل وان يدجل..!! ،ولكنه لا يستطيع أن ينكر حقيقة واقعة كشمس حزيران..!!
إن إسرائيل لازالت تتفوق علينا نوعيا ،بينما نحن العرب والمسلمين نتفوق عليها عدديا..!!
وإذا أراد البعض أن أجاملهم في بحبوحة الكسل ،ورفاهية التخلف المركب فيمكنني القول لهم ..اطمئنوا..
إننا بالمقابل نتفوق على إسرائيل في عدد براءات اختراع الكتاب ،والكاتبات والمحللين، والمحللات والمطربين والمطربات والممثلين والممثلات والراقصين ،والراقصات الكاسيات منهن ،والعاريات ،وعدد الفضائيات المتخصصات في تغذية الفتن ،والانقسامات ..!!
و عرض أزياء اللحى في الدشاديش ،والعباءات ،وفي عدد الفتاوى ،والرخص المبيحات، والناهيات..!!
تصوروا هناك مثلا حرب غير معلنة بين فتاوى ارض جو مع الأنفاق لها أسانيدها وأدلتها القرآنية والسنية ،وأخرى ارض ارض ضدها تماما لها أيضا ما لتلك من أسانيد وأدلة..!!
ما معنى ذلك..!!
ترى..أي الفتاوى وأي الأسانيد سيصدق المواطن الغلبان..؟!!
وهل أصبح الدين ثوبا من القماش يفصل منه سيدنا الشيخ مايشاء على مقاس مولاه ..؟!!
كما أننا نتفوق أيضا في عدد وكم الوجبات من الكبسات والمشويات والمقليات والمعجنات وما يتلوها من العصائر والمشروبات ومايعقب التجشوء من لقاءات عمل ساخنة مع السكرتيرات و المحظيات ..!!
ويجب إلا ننسى اننا نجاري إسرائيل وننافسها في عدد المظالم والمعتقلين و المعتقلات على امتداد ارض الوطن العربي والإسلامي الواسعة
والخير كثير