[size=18]قبل عام كنت اخاف الكلام
وبعد عام سأعتنق الصمت
واظل اخاف الكلام
ما هذا الكلام؟؟؟؟؟
......................
هي حقيقة الصامتين في عالم كثير الفوضى........لم اكن منهم ولكني منهم......
بين اشجار اللوز والتين كنا نائمين منذ سنين ...وعلى ملمس اعشاب خضراء نستريح
من غياهب الدهر......فنفترش العشب عشبا ونكمل نومنا نوما..........
متعبيون قدموا من بلاد بعيدة في صدفة الاقدار رأيناهم ....يختفون خلف الماضي بصور الحاضر
قدموا دون مبرر لقدومهم المفاجيء...كأنه الشوق هزهم فقدموا
قبل عام .........تاه الكلام ......واتى صيف وعام ...وظل تائها الكلام
يبقى الليل وظلمته واشرعة مراكبهم ........وشدو الحمام
يختلط الجميل بالقبيح............ويظل القبيح قبيح
..........................
يتخبطون في ارض وعرة ....يمشون بثبات مزيف فوق اشواك وصخور ومباديء
يصعب المرور بقربها ..........
لكنهم يقاومون دهشتهم ....ويتحايلون على من يراقبونهم بأنهم قادرين رغم رعونة اقدامهم
......................
خشنة ايديهم ...وخشنة آمالهم ....وشقية اقدامهم.....مالي ومالهم!!!!!!!!!!
لكنهم ما زالوا يتابعون سيرهم البطيء فوق المستحيل
في يد كل واحد منهم صورة محبوبته وزجاجة ماء
يا لطيش العاشقين في زمن الملاعين .................
يتمتمون بأدعية وصلوات ..........رغم صمتهم المعلن منذ سنوات
يتحاورون مع عقلهم الباطن ........بتهكمات علها تعينهم في رحلة بعضهم
وفي طريقهم ..... يستريح بعضهم عند اول ظل يلامس جبينه
سيمسح جبينه ويرتشف الماء
ويخرج من جيبه مرآة ابتسامته
يبتسمون بشحوب الخريف ........فأملهم ضعيف
لكن من صمد منهم لا ينظر خلفه
فخلفه غبار الموت ...يبتلع من يقع منهم
لا يريدون السقوط
فالاستسلام .........يعني الموت
يخشون الموت مثلنا
ولكنهم مؤمنون بحتمية البقاء .حتى اللقاء
على الطرف الآخر من خيبتهم ينتظر كل واحد منهم بوابة
سيطرقه من وصل منهم اخيرا
ويغتسل من عرق مشواره
لقد كان مشواره معركة غريبة مع البقاء ......
غريبة الاطوار رحلتهم ........صعبة ومريرة ومميتة
لكنهم وصلوا من يأسنا وإيمانهم وصلوا
لم يصل معظمهم
لكن من وصل وصل ........وهاهم يطرقون بيبان انتظرتهم
دخلوها بوحل اقدامهم
بشقاء ودماء ارجلهم يرقصون رقصة النجاح
ما جمل رقصتهم
كم تمنيت لو شاركتهم رقصتهم
تخطوا عتبة الماضي لينطلقوا في جوف النجاح
هنا سنقف جميعا
احتراما واجلالا لرحلتهم..........
وستباع ملابسهم الممزقة المغبرة بمزاد للكسلى
هوايتهم شراء مقتنيات الابطال بأبهظ الاثمان[/size]