على ضفاف الحياة

حين تملأ كفيك من قمح القلب..
كي تطعم أرواحهم الجائعة..
ثم يخذلون إحساسك النبيل..
حين يتباكون كإخوة يوسف..
و يتدعون الأسى على ماأصابك..
ثم تسمع في دواخلهم ضحكات شماتة تدوي..
حين تنثر الورود....
و تنتشي كطفل فرحا بنجاحهم..
ثم يشككون في مصداقية مشاعرك..
حين تضحي و تعمل الكثير من أجلهم..
ولكن بالمقابل لا ترى سوى كرههم.
حين تقف على تلال الشوق..
تترقب بلهفة وصول قوافلهم..
و تملّ الساعة من نظراتك لها..
ثم تكتشف أنهم نسوك و نسو الميعاد..
حين تمسك بأيديهم..
و تصنع من تضحياتك سلما ليرتقوا..
ثم ينظرون إليك بنظرة النكران..
عند الرحيل ترحل الأشياء
وتبقى الذكريات برائحتها .......ونكهتها ومذاقها
رحلت أنت وبقيت أغمض عيني
واستنشق الاااا حلام القصيرة
أبكيك بحرقة...... مهذبه
أبكيك........ بحسرة معذبه
أن تكون هذه إرادة السماء
...
فالخيانة أصبحت وفية لتداوي صرخاتي
والكذب أصبح صادق ليعيد لي أيامي
وكل الجراح اعتزلت عندما رأت جراحي
حتى التعاسة اكتئبت لحالي
وغدر الزمان انتحر عندما رأى مرارة أيامي
ومل التشاؤم مني حتى بكى لحالي
...
لا تبكي .... لا تحزن.....لا تيأس .....ولا تعاتب
هو طبع الناس........أسلوب البعض ومبدأ آخرين
لا تغير من عادتك ...........
فمن غير عادته خسر سعادته
ابق كما أنت ولا تنسى أن لنا ربا تعهد لنا بالحماية والرعاية
وتفريج الكرب

إفتخر أنك كنت و مازلت إنسانا
يحمل قلبا بين من لا قلوب لهم
بقلمي.............