يا غراماً كان مني في دمي ** قدراً كالموت أو في طعمه
ما قضينا ساعةً في عرسه *******وقضينا العمر في مأتمه
ما انتزاعي دمعةً من عينه *** *واغتصابي بسمة من فمه
ليت شعري أين منه مهربي ** أين يمضي هارب من دمه
لست أنساك وقد أغريتني بالذرى الشم فأدمنت الطموح
أنت روح في سمائي وأنا لك **** أعلو فكأني محض روح
يا لها من قمم كنا بها ******* **** نتلاقى وبسرينا نبوح
نستشف الغيب من أبراجها ونرى الناس ظلالاً في السفوح
أعطني حريتي أطلق يدي** *إنني أعطيت ما استبقت شيء
آه من قيدك أدمى معصمي***** * لم َ أُبقيه وما أبقى علي
ما احتفاظي بعهود لم تصنها ****وإلام الأسرُ والدنيا لدي
ها أنا جفت دموعي فاعف عنها** إنها قبلك لم تُبذل لحي
لا رعى الله مساءً قاسياً *******قد أراني كل أحلامي سدى
وأراني قلب من أعبُده ******ساخراً من مدمعي سُخر العدا
ليت شعري أي احداثً جرت أنزلت روحك سجناً موصدا
صدئت روحك في غيهبها *** وكذا الأرواح يعلوها الصدأ
قد رأيت الكون قبرا ضيقا خيم اليأس عليه والسكوت
ورأت عيني أكاذيب الهوى واهياتٍ كخيوط العنكبوت
كنت ترثي لي وتدري ألمي لو رثى للدمع تمثال صموت
عند أقدامك دنيا تنتهي ******وعلى بابك آمال تموت
كنت تدعوني طفلا كلما ثار حبي وتندت مقلي
ولك الحق لقد عاش الهوى فيّ طفلاً ونما لم يعقل
ورأى الطعنة إذ صوبتها **فمشت مجنونة للمقتل
رمت الطفل فأدمت قلبه وأصابت كبرياء الرجل