تحفة ادبية ,,

يوما ما ,,,


ستموتُ هذه المشاعر


وستنموآ مشاعر أخرى


وستجدُ سيدي أنثى ثانية ،


وسأجدُ رجلاً أخر ،


ستقولُ لها كلمات الحب والعشق ،


وسأستمعُ إلى كلماتهِ أنا ،


ستمشي معها في دنيا أحلامنا معاً ،


وسأزحف متأبطةً ذراعه بين مدن أحلامه كانت مع أخرى ،


ستجدُ فيك الحنان ،


وسأهرب مني إليه لأجد الأمان


ستناديك حبيبي


وسأناديهِ أنا نصيبي ،


سيعانقُ وجعي ،


وستعانقُ أنت حبها


لكنني لن أُهديه قلبي ، فلا يحقُ لي إهداءٌ قلبٍ ليس بقلبي


إلى أحدٍ لم يحمل يومــآً إسمك سيدي


رُبما لن ألتقيه ذاك الرجل


وربما سأمشي واتعثر في مدنه


ربما سأموتُ قبل أن أُناديه حبيبي


ورُبما يقتلني شوقي قبل أن أخط أول خُطواتي إليه


ربما سأمزقُ أوراقي وأكسر قلمي


وأحرق مشاعري قبل أن أكتب فيه إحدى خواطري


فقد كَتبتكَ يوما


ورسمتك يوما


وهمستك يوما قبل أن ألقاك


وحينما وجدتك عنونتُ كل خواطري تحت توقيعِ إسمك


فكيف لي أن أهديه ما لم يمتلكهُ قبلٌ غيرك


هل سيحق له بعدما قابلتك .... ؟


لا سيدي لستُ كهذه أو كتلك


فلستُ أنثى ترسمُ ألف إسم


وتمحو كل إسم وتضعُ فوقه إسما جديدا


أنا ذاك الإسم حُفر ولا يمكنُ أن يغطيه تراب الكون


ولا يُمحيه مطرُ السحاب

يومــآً ما سيدي ،

ستراني عروساً تُزفُ إلى رجلٍ أخر غيرك

عروساً دمعها يرسمُ طريقَ تعاستها

ستناديها بإسمها ولن تلتفت

ستقول لها عودي ولن تسمعك

ستصرخُ حبيبتي توقفي ، ولن تتوقفَ

كيف لميتٍ أن يسمع

أو لعمياءٍ أن ترى

أو لمن دُفنت أن تلتفت

تلك التي تُزف إلى غيرك ليست أنا ،

أنا كنتُ لك روحا وتلك التي تمشي .. جسدٌ

أنا كنتُ لك حرفاً ... وتلك التي تمشي .. ورقةُ فارغة دون حرف

أنا كُنتُ لك قلما ... وتلك التي تمشي قلم مكسورٌ لا يقوى أن يكتب إسمه

أنا كنتُ لك حبيبة .. وَ تلك التي تمشي إمرأةٌ لاغير

أنا كُنتُ لك صادقة ... وتلك التي تمشي كاذبةٌ على ذاك الجمهور

فلم يكن ذاك اليوم من أيام حياتي ...... ،

كانت أيام العالم سبعة

وأيامي أنا إختصرتها انت في يومٍ كنا نلتقي فيه جعلتهُ يوم مولدي وجعلته عيد ميلادي

كانت أشهر الناس إثنى عشر شهراً

وأنا كل السنة شهرٌ واحد كتبت أسابيعهُ بكلماتك

كانت ساعاتُ اليوم أربعة وعشرين ساعة

وساعاتي ألف ساعة مما يعدون حينمآ تغيبُ

،

يوماً مــآ سيدي

سيمرُ بصرك ويجوب طيفك

أزقة أحرفي ، ليسَ شوقا وإنما تختلسُ فقط النظر

وستتذكرُ روحاً كانت تكتبك ولم تعد تكتب بعدك

يوما مــآً سيدي

ستأتي وتزورُ مدني

ليسَ لنلتقي ولكن لتلتقي غيري

وستتذكر كلماتي ... حينما قُلتُ لك

هنا سنمشي

هنا بيتنا

هنا مدرسةُ أولادنا

هنا سُتهديني هدايا عيد ميلادي

وهنا سأهديك هدايا عيد ميلادك

هنا رسمنا أول إبتسامة لقاء

وهنا رسمنا أول دمعةِ من دموع الأشواق

يوماً مــآ يا سيدي


ستبحثُ عني ولن تجدني

ستقولُ إسمي وربماَ لن تتذكرني

ستقرأ حرفي ولن تعرفني

ستستمعُ إلى أغانيَّ ولن تُميز صوتي

سترى لوحاتي ولن تتعرفَ على ألواني

يومها سيدي لا تنسى أن تزور مقبرة ذكرياتك لترى

قبراً منسيا هناك دُفنت ذكرياته

وكتب على لوحه

يوماً ما

كُتبتْ هذه الكلمات

,‘