السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة حقيقية وقعت في أمريكا لشاب سعودي ملتزم
يقول : عندما كنت أدرس في إحدى جامعات أمريكا ، وتعرفون أن التعليم هناك مختلط بين الشباب والفتيات ولا بد من ذلك ، وكنت لا أكلم الفتيات ولا أطلب منهن شيئا ولا ألتفت إليهن عند التحدث ، وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ، ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني احتك بهن أو أكلمهن.
يقول : سارت الأمور على هذا الوضع إلى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية ، فجاءني الدكتور ، وقال لي : " اعرف واحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات ، ولكن هناك شيء لا بد منه ، وعليك التكيف معه الفترة المقبلة ، وهو بحث التخرج ، لأنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة لتكتبوا البحث الخاص بكم ، وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية " ؛ فلم أجد بداً من الموافقة.
يقول : استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة ، فكنت لا انظر إلى الفتاة ، وان تكلمت ، أكلمها بدون النظر إليها ، وإذا ناولتني أي ورقة ، آخذها منها كذلك ولا انظر إليها.
صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع ، وفي يوم هبت وقامت بسبّي وسبّ العرب ، وأنكم لا تحترمون النساء ، ولستم حضاريين ، ومنحطين ، ولم تدع شيئاً في القاموس إلا وقالته.
بعد أن انتهت وهدئت ثورتها ، قلت لها : " لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ، ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص ثم تضعينها داخل الخزنة ، وتحفظينها بعيدة عن الأعين ؟ " قالت : " نعم ".
قال : " كذلك المرأة عندنا ، فهي غالية ولا تكشف إلا على زوجها ، هي لزوجها وزوجها لها ، لا علاقات جنسية قبل الزواج ولا صداقات ، يحافظ كل طرف على الآخر ، وهناك حب واحترام بينهم ، فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها ، وكذلك الزوج ".
" أما عندكم هنا ، فإن المرأة مثل سيجارة الحشيش ، يأخذ منها الإنسان نفس أو نفسين ثم يمررها إلى صديقه ، وصديقه يمررها إلى الآخر ، ثم إلى آخر ، وكذلك حتى تنتهي ، ثم يرمى بها بين الأرجل وتداس ، ثم يبحث عن أخرى ، وهلم جر " .
بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو أكثر.
وفي يوم ، جاءت امرأة متحجبة ، وجلست في آخر الفصل ، استغربت لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة ، وعند انتهاء المادة ، تحدثت معنا ، فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية والتي كانت من ضمن مجموعتنا ، والتي تناقشت معي ، وقالت بأنها تشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ؛ دخلت في الإسلام لأنها وحسب قولها ، هزتها الكلمات فكانت في الصميم ، فلله الحمد والمنة