لا شك في أن لذكرى وفاة الشاعر الكبير محمود درويش وقعا كبيرا على نفوسنا .
أحببت اليوم أن أطلعكم على كلمات رثائية كتبتها يوم وفاته .
مقدمة :
توفي محمود درويش عن عمر ناهز السبع و الستين عاما . و لقد أخذت من هذا الرقم رموزا أتمنى أن تكون جائزة في الأدب . فلقد احببت أن أصف الشاعر بالسبع لقوة شعره و هي ايضا سبع سنين من عمره , و الستين الباقية هي عمر نكبة فلسطين حتى وفاته .
كما أنني اقتبست عبارات من بعض قصائده .
يا سبعَ ستينٍ الى أن متَّ عاركتَها
هل لاعب للنرد مثلك حائر ؟
قد كنت تربح تارةً و تربح غيرها
و هل من قال شعرا في بلادي خاسر ؟
يا من ربحتَ من الدنيا قساوَتها ..
.. قَسرا لتَنظُم في حياتك ظلمَها
يا كاتبَ الوطن السليب قصائدا
قد مت أنت و في وجداننا لك ذاكرُ
نَم في بلادٍ قد عشقت ترابَها
ما بين ناس لن يملوا صونَها
يا سبعَ ستينٍ الى أن متَّ عاركتَها
دعني أسجل في رقيمك دفتري
و سنينا من الشوق في غربتي
دعني أُشَّخصُ حالتي
و شؤونَ بعض الناس في بلدي
و التعطني نصاً أحن به الى خبز أمي
و قهوة أمي و لمسة أمي
يا ناظمَ الوطن الكبير تحيةً
من كل زهر اللوز و الليمون أو أبعد
يا سبع ستين الى أن متَّ توصفني
هل كنت تنوي بالفصاحة أن تعذبني؟
كم قلتَ من أحزاننا شعراً
جزِلاً فصيحا كاملَ الصور
ستون عاما الى أن مت تقتلُني
و كم تلك المنيةُ يا درويش تؤسفني
وطن