شموع مُضيئة وحروف ثَمينــــــــــــــــة
هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بـ
حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل
مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن المظلم كما
يقولون ، و حروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى
الدروب ،,
شموع مُضيئة وحروف ثَمينة
* كن متسامحاً عفواً متعاطفاً مع
الغير ، ولا تكن متهكماً متغطرساً متعالياً مع البشر ، فأنتَ خُلقتَ من
طين مثلهم ، والفرق بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك
وترفعك عن كل ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ، فالحسنات فرص وضاءة أمامك لتُرشدك ،
والسيئات طلقات رصاص هدامة لـ تعسك ، فتعامل جيداً أرجوك ،,
* لا تقل أنا طيب فالكل طيبين ! ولا
تقل أنا متعب فالكل متعبين ! ولا تقل أنا حزين فالكل حزينين ! بل قل فقط
الحمد لله صبحاً ومساءً ، ليخف أنينك وتضمحل أوجاعك وتقل أمطار دموعك
فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله ببريقها و جمالها رغم حرارة
هطولها ، وليست دمعة من أجل دنيا أو صداقة أو حب أو فشل ، وكل فشل يعقبه
شعاع نجاح وضاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، وتعلو بالقلب
إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس وانبض وقف لأنكَ لم تمت ،,
* رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ
والدعوة دوماً بهدايته لك ، فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ، عن يمينك
ويسارك وفوقك وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور
بالأشياء و الأمور الحاصلة ، فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ، و كن بثيابِ
الاستغفار متحلياً ،,
* لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع
للعنق ، الصديق الوفي للقلق ، الفاتح لسبل الأرق ، وتقدم بعزيمتك و رغبتك
و صمودك و همتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك ،
فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك وستُقعد في كرسي متحرك بلا
اجتياز لأزمة الماضي الأليم ، مُحاط بالمخاوف التي ستودي بحياتك ،
فالسفينة أمامك لتنجيكَ من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع
تذكرها فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل مسيرة حياتك
، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن
ضعفك هو الذي يوقف قوتك ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك " اضعف واستسلم فأنتَ
عبد لي وأنا ملكك ، أنت تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديرك وأوجهك يا
لكَ من سخيف و أحمق " فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف ، رفيقها الخوف ، تحتضنها
الكسرة والحسرة على عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً ، فلا
تذكر ماضيك وانحرهـ قبل أن ينحرك ،,
* هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر
قليلاً لا بأس من مرورها أمامك ولكن لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً
، ولا تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك
وتوقظ أحزانك ، اجعلها كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام
السعيدة ،,
* اعزل ذاتك عن العالم وقل : من
أنا؟؟ وماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟ وأين صرفتُ جميع أموالي ؟؟ ، حاسبها
وراجع أوراقك المضيئة بأعمال خيرك ستجد الإبتسامة بكل أجزائك مستبشرة و
متقدة ، وراجع أوراقك المظلمة بغفلتك وسهوك فستجد الحزن يغشيك من كل حدب و
صوب ،, وهناك أوراق فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها فلا تتركها فارغة
أبداً واجعلها مضيئة لا مظلمة ، بصمة باقية إلى حين موتك ، لا حقنة قاتلة
تودي بحياتك ،,
*هنا كلمات وهمسات من رحم المشاعر
أرجو أن تلامس شغاف القلب ، وتبقى في صميم الروح ، وأن تبرأ بعض الجروح
العالقة في حناجر الشعور ، وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب وتطوقه بـ همة
عالية و عزيمة سامية تزرع الأمل و طريق السعادة الحقيقية إلى حين الأجل