بشرى سارة ..الجزء الثاني الحصري من الرواية

كمااااان مرة حصريّاً لأنو وعد الحر دين .... فكان علي دين لازم أوفيه وانقل الكم جزء ثاني من الرواية ....... حصرياً وبدون اشتراك ....فقط وبس في أحلى منتديات على وجه النت ...منتديات الريف ..
بهدي الإشي لسامح وبرنس وجميع الأعضاء اللي ما قصروا وردوا على الجزء الأول من الرواية ....
سامح ضروري التثبيت يا بعدي.....

ستكرر كبرياء الزيتونة في ذاتها...وسبقتها خطواتها الثقيلة إلى جدتها..وأخبرت الجدة ..بأنها تشتهي كيكة من صنع جدتها...

كأن طلب الفتاة أزعج جدتها ... ولكنها ما لبثت ان تفهمت...لقد وجدت من خلال طلب الصغيرة فرصة للخروج من بئر الأحزان هذا.......
((لا بد من صنعها يا حبيبتي))
.... من الجميل أن نكون قادرين على صنع كيكة في وقت تكون الحلوى فيه ضيفا ثقيلا على نفوسنا ...لن نحس بطعمها ..ولكننا سنأكلها حتى نتقيأ شيئا من صمتنا وحزننا...

هنا انتهيت ...
ومن هنا سأكمل



لا أعلم أين كنت انا حينها... ولكني اعلم بان الصغيرة أيضاً لم تتقيأ أحزانها ... ولكنها تناولت قطعة الحلوى التي صنعتها جدتها مناصفةً مع قسوة النسيان ... وجبروت الواقع الذي يدهشني ويحزنها..
بدا يوماً متأرجحاً بين الحزن تارةً وبين الآه تارةً أخرى ..... وبدأت شمس الظهيرة بإعلان سلطتها وهيمنتها على أرجاء القرية .... ووطلت الزيتونة أكثر صلابة وصبراً من سكان البيت ....
فهي لا تزال واقفة متجذرة في ذكريات من رحلوا ومذكرات من تبقى في أجندة الأيام ...
والصغيرة ما تزال جالسة تستظل من كبرياء شمس الظهيرة .... برأفة صديقتها الزيتونة .... تشكي لها ما ألم بها من أحداث أمس ..... لم تتحرك الزيتونة ولم تجب الصغيرة .. ولكن الطفلة تعلم بأن الزيتونة هي فقط القادرة على امتصاص أوجاعها .... فضحكت الصغيرة ..... وتناولت حفنة تراب من الأرض الجميلة ... وعبأتها في زجاجة .... لتعود أدراجها الى غرفتها ...الى عالمها الصغير ..... فتحت خزانتها ووضعت الزجاجة على أحد الرفوف الخشبية ...... وذهبت فراشها لعلها تستطيع أن تتحايل على حزنها الآخر وتنام قيلولة الظهيرة ..... يبدو أن الطفلة تغط الآن في سبات عميق .... مغمضة عيناها ..مبتسم ثغرها ... وارتخت يدها عن دميتها ... هم الأطفال أكثر شبها بملائكة حدثتنا الكتب عنها ....لم أرى الملائكة من قبل ولم أعلم أسرارها ... ولكننا بفطرة البشر .... نقارنهم بالأطفال ...
إذن الصغيرة ملاك بريء ينام بعفوية مقصودة ..لتتحسس في أحلامها مذاقاً أكثر حلاوة وجمالا من مرارة نهار الواقع ......ذهبت الصغيرة في نوم عميق .... سرقها النوم ونامت طوال النهار ....وظلت نائمة فلم يشأ أحد من أهل البيت إيقاظها ....هي تحتاج لتلك الكمية من النوم ...كما يحتاج آخرون لكمية من حبوب الأسبرين لنفض أوجاع وأصداء ضحكات مرعبة ... يكررها أشرار في مخيلتهم

منتصف الليل ... القمر تحجبه سحبٌ برتقالية عن أعين من بقي ساهراً من أهل القرية ...هنا انا لا أزال مستيقظاً أتابع تغيرات كونية بسيطة وأشاهد الحلقة الأخيرة من مسلسل درامي ..... كنت قد بدأت بمتابعته عند انتصاف حلقاته ...... لا اعلم أحد غيري مستيقظ في تلك الساعة المتأخرة من الليل ...... فالبيوت تخفي أسرارها .... ولا أعلم أيضاً من يتابع تلك الحلقة من المسلسل ....فالأمر كثيراً لا يعنيني .... ولكنني أعلم بأن المساء كان ينذر بليلة غريبة ...... حتى مآذن القرية بدا صوت مؤذنيها شاحباً عند أذان العشاء ........

هتفت في قرارة نفسي .. وأكملت تحديقي في أحداث المسلسل

تململت الطفلة في فراشها .... واستيقظت باحثة عن دميتها .... فتحسستها وحملتها وقامت عن سريرها ...يستلقي بيت الجدة قبالة طريق تؤدي الى البلدة .... غسلت الطفلة اعينها وخرجت من غرفتها لتقف تحت رداء أسود من الظلام وتلقي نظرةً مسالمةً الى القرية .... ها هي الجبال تصطف بوقارٍ لتلامس قممها شيئا من غرور السماء .... وتتلون السماء بنجوم بيضاء مشعة وقمرٍ نصفه أبيض ممتلئ ونصفه الآخر يخشى الظلام ..وتناثرت سحباً بعضها برتقالي وبعضها رمادي شاحب ..... حتى بيوت القرية كأنها بنورها الخافت قد تكون أعلنت ولائها ووقوفها المطلق مع حزن الصغيرة ....

الصغيرة وحيدة في عالم القرية ..... فصمت القرية يوحي بموت أهلها ..... ليست هناك أي نشاطات او تحركات أو حتى أضواء سيارات ....

يغيظني الريف أحياناً بصمت ليله ....

تسمرّت اعين الطفلة قبالة الشارع المؤدي الى حضن القرية .وأفلتت دميتها..... ((يا إلهي!!))
هكذت صرخت الصغيرة وابتلعت ما تبقى من كلام وصراخ داخل جوفها .........لم تستطع الحراك ....فمشهد كهذا يخيف طفلتنا ...وينقل فزع النهار الى ليل القرية واعين الطفلة
انها تسع آليات عسكريات لجنود الاحتلال تخترق بخبثٍ إلى سلام القرية ......تابعت الصغيرة تحرك الآليات العسكرية ولاحقت برعب نظراتها انزلاق الجبات العسكرية في انحناءات طرق القرية ....لقد كانت تقترب رويداً رويداً .....وها هي تصل بهدوء مفزع الحي الذي تسكن فيه الطفلة ........
طرقات قاسية ... وأصوات عالية .... وضحكات هستيرية مجنونة لجنود أخذوا على عاتقهم إفزاع صغيرة لم يرونها وهي تتسلسل بنظراتها عليهم ..... حتى الزيتونة بحكتمتها كأنها ترمقهم بنظرات غاضبة ثائرة على ذكرياتها المؤلمة الأليمة معهم ومع غيرهم من أجدادهم وقادتهم في أيام مضت ولم تنمحي من ذاكرة الزيتونة ........... كانت أضواء الآليات العسكرية ممزوجة بأصوات ليلية غريبة ...كافية ليزيح أهالي الحي ستائرهم وينظروا بقلق الى المشهد الذي شهدته هذه الليلة ........ اتضحت الصورة تماما ..... إنهم قادمون الى بيت الجدة ... هاهم ينادون بمكبرات الصوت ويهتفون باسم أهالي البيت بالخروج منه ......التم أهل البيت .... وهمّوا بالخروج ..... كان الجد رجلاً ممتلئاً .... نمت تجاعيد في أركان وجهه ... تخبرُ بأن الأيام قد ورطته بقسوتها ....... ولكنه كان أكثر أهل البت اتزاناً وشجاعة .......تلايم أهل البيت بجواره تشبثت الطفلة بيد جدّها ......
انها المرة الأولى التي تقف فيها الطفلة أمام جنود الاحتلال وجهاً لوجه ........... ولكنها كانت بحقٍ تبغضهم وتمقتهم ......... تفحص قائد الكتيبة أعين العائلة وتوقفت عيناه عند طفلتنا فازدادت نظراته لؤماً وشراسةً رغم إيماني المطلق بأن جمال الصغيرة كان سبباً مقنعاً لأي شخص آخر لأن يرسم ابتسامته على وجهه .... لكنن نظرات الكره والحقد في أعين الصغيرة هي من جعلت من اعين قائد الكتيبة .... ذئبان غاضبان ........ لم تأبه الصغيرة فهي كبيرة بخوفها ...... تابع القائد البشع تفحص أسماء وأوجه أهل البيت ...فاستوقفته أعين أباها ...... ونادى اثنان من جنوده .... هو طريدتهم إذن ....أحضر الجنود كلبشات وأغلقوا أعين أباها بعصبةٍ سوداء لم يقل سوادها عن قلوب مفترسة غالطت بقسوتها فزع اهل البيت ............. (( سناخذه لنجري تحقيقاً بسيطاً ونعيده في الصباح ..ادخلوا الى البيت)) كان هذا كلاماً موزوناً ليهودياً رضع الكثير من اللؤم ومن الحقد في طفولته وها هو يزيد الأمر سوءاً ... ويعتقل أبا الطفلة أمام ناظريها ....... فجأة أفلتت الطفلة يد جدها وركضت باتجاه أباها .......فاحتضنته وبكت .... بكت كأن كل ما في الأرض يبكي حينها ...... وستبكي الزيتونة لبكاء طفلتها الحبيبة ....... لم يقاوم الجد الطيب دمعتان غاليتان فضحتا كبرياء رجولته ...كانت دمعته الأولى على ابنه ... ودمعته الأخرى على حفيدته .....ظلت الطفلة ملتصقة بأباها تقبله وتحتضنه ...حتى جاء جندي وانتزع الطفلة عن أباها ...فبصقت الطفلة على وجهه .....فلطمها الجندي وأمسك آخران أباها وجدها ...........لقد كان أبو الطفلة مكبلاً معصوم العينان ..لم يرَ ما حدث ....دفشه الجنود داخل الجيب العسكري .... وصعد الجنود الى الآليات ...ليذهبوا بعيداً ....... ظلت الأنظار مذهولة تحدق بسحابة دخانية كان آخر ما يظهر من سرب الآليات العسكرية ...حتى اختفت واختلطت بسواد الليلة .... أيعقل أن تتتابع كل تلك الأحداث وانا ما زلت أمام مقعدي المتهالك وأمام فنجان قهوتي العتيق أشاهد الدقائق الأخيرة من الحلقة الأخيرة ... أم أنني كنت أرسم وجهاً اكثر لطفاً وأقل تطفلاً عاى عائلة غريبة...ولكن كعادتي بعد انتهاء الحلقة أجلس لأدوّن خيالات وأوهام ومواقفا كنت أتخيلها قد تحدث وحدث نصفها وبقي نصفها الآخر مبللا ينتظر شمس النهار ليجف وتظهر الحقيقة ...لأكمل الرواية ؟؟؟؟؟سأكمل الرواية ..... [/size]

كثير نورت الصفحة باسمك وتوقيعك وحكيك ......

حتى انت يا برنس كثير بشرفني اشوف تشجيعك وردك المميز مثل دايما

بتمنالك التوفيق في كل اشي فيه خير الك ...

شكرا الك كتير ع الجزء التاني لانو بجد كنا نستنا فيه
من زمان بس يا ريت كان اطول شوي

شكرا الك ولقلمك المبدع الي
دائما بانتظار جديد
تقبل مروري

ktrr 7lwe allh ywff2k

اقتباس :

غسلت الطفلة اعينها وخرجت من غرفتها لتقف تحت رداء أسود من الظلام وتلقي نظرةً مسالمةً الى القرية .... ها هي الجبال تصطف بوقارٍ لتلامس قممها شيئا من غرور السماء .... وتتلون السماء بنجوم بيضاء مشعة وقمرٍ نصفه أبيض ممتلئ ونصفه الآخر يخشى الظلام .

كتبت فأبدعت
لقلمك وقع جميل
وغموض رائع
دمت بخير...

اقتباس :

كتبت فأبدعت
لقلمك وقع جميل
وغموض رائع
دمت بخير...

مشكورة اختي لونلي جيرل عردك

كثير بشرفني اسمع زي هيك رد

دمتي بخير

شكوور اخي بكرى احلاا رواية راائعة من الاخررر
وعباراتها واضحة وسهلة ومفهوومة

وبتخلينا نتخيل احدااث القصة وكأنها صاايرة قدامنا
مشكور اخي مرة تانية وبالنظاار المزيد .....

اقتباس :

لو لفيت الدنيا بحالها مش ممكن القى متل هيك كاتب
نااااااار أخوي ^_^

thnx my brother

محلاك وانت لاقي .......بمزح ...

دائما ردودك وتعليقاتك حتى خارج المنتدى بتعطيني ثقة ..لأني بثق في ذوووقك



منوووور المنتدى ...............موفق خيوووووو

ما شاء الله رب العالمين
من زمان ما شفنا هيك كتابات رائعة في الحقيقة
وحابة اسال متى ان شاء الله بنقرأ الرواية كاملة
بالتوفيق ان شاء الله

شو بكرا احلى بطلت تكملها ولا شو؟ بنستنا