ا
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاعــب الــجــولــف
لقد استطاع رياضي معروف في لعبة الجولف أن يفوز بدورة الألعاب ، وبعد أن تسلم الشيك وابتسم كاميرات التصوير ، توجه إلى مبنى النادي واستعد للمغادرة .
بعد وقت قصير ، توجه بمفرده إلى سيارته في المرآب ، واقتربت منه امرأة شابة ؛ بعد أن هنأته على انتصاره ، قالت له : أن طفلها يعاني مرضا خطيراً ويكاد يواجه الموت ، وهي لا تعرف كيف لها أن تأتي بالأموال لتدفع فواتير طبيب وتكاليف المستشفى . ولقد تأثر كثيراً ذلك الرياضي بقصتها ، فأخرج قلمه وأظهر لها شيك الفوز لكي يُدفع لها . وقال لها وهو يعطيها الشيك : ( لا بد أن تجعلي أيام طفلك مليئة بالسعادة ) .
كان ذلك اللاعب يتناول طعام الغداء في النادي في الأسبوع الذي تلا هذا الحادث ، وعندما كان يتناول الغداء ، جاء إليه أحد موظفي اتحاد الجولف للمحترفين إلى طاولة الطعام ، وقال له : ( لقد أخبرني بعض الصبية في مرآب السيارات أنك قابلت في الأسبوع الماضي سيدة شابة بعد فوزك بالدورة ) ، وأومأ اللاعب رأسه موافقا . فقال الموظف : ( إن لدى أخباراً تخصك ، إن هذه السيدة متصنعة ومدعية ، فليس لديها طفل مريض إنها لم تتزوج ، لقد احتالت عليك وسلبت مالك يا صديقي ! ).
قال اللاعب : هل تعني أنه لا يوجد طفل يحتضر ؟ قال الموظف : هذا صحيح . فقال اللاعب : هذا أحسن خبر سمعته هذا الأسبوع .
للأسف ، أكثرية بني البشر إن صدفت الصدف – لا سمح الله - وكانوا مكان هذا اللاعب ، أول ما يفكرون به هو المال الذي صرف في غير محله بسبب كذبة ، ويظل شهراً كاملاً يروي سذاجته لغيره ! نعم هي سذاجة ؛ لأن حياته هي ماله !