وقفت كثيرا أمام هذه القصيدة العصماء...تملكتني القشعريرة لما تحويه من بلاغة و فصاحة و عفوية الحوار
شعرت بعظمة..وكأنها تتحدث معي...وآه كم أود الاجابة على تساؤلاتك يا سيدي القباني
غير أن الصمت في حرم الجمال جمال
نافذة مقتوحة على القلق...وواحة كم استمتعت بظل نخيلها
اطار جمالي رائع...ولكن اعذرني بالسؤال
هل تكلمت حبيبتك و اجابت؟؟؟
أم أسدلت الستارة على نافذتك الساحرة؟؟؟؟؟
ها نحن نعبر من رحلة الى رحلة
أما آن الأوان أن نحاول الاجابة على بعض تساؤلات القباني
سأضع القصيدة بين يديكم للنقاش
فاستمتعوا تحت ظلال نخيلها كما استمتعت
كل الحب
^_^
.. تكلمي .. تكلمي
أيتها الجميلة الخرساء
فالحب .. مثل الزهرة البيضاء
تكون أحلى .. عندما
.. توضع في إناء
، كالطير في السماء
والأسماك في البحار
. واعتبريني منك يا حبيبتي
.هل بيننا أسرار ؟
أبعد عامين معا؟
.تبقى لنا أسرار
.. تحدثي
عن كل ما يخطر في بالك من أفكار
، عن قطة المنزل
عن آنية الأزهار
عن الصديقات اللواتي
.. زرت في النهار
.. والمسرحيات التي شاهدتها
.. والطقس ، والأسفار
.. تحدثي
عما تحبين من الأشعار
، عن عودة الغيم
وعن رائحة الأمطار
.. تحدثي إلي عن بيروت
.. وحبنا المنقوش
فوق الرمل والمحار
.. فإن أخبارك يا حبيبتي
.. سيدة الأخبار
.. تصرفي حبيبتي
كسائر النساء
.. تكلمي عن أبسط الأشياء
وأصغر الأشياء
، عن ثوبك الجديد
عن قبعة الشتاء
عن الأزاهير التي اشتريتها
(من (شارع الحمراء
، تكلمي ، حبيبتي
عما فعلت اليوم
- أي كتاب - مثلا
قرأت قبل النوم؟
أين قضيت عطلة الأسبوع ؟
وما الذي شاهدت من أفلام ؟
بأي شط كنت تسبحين ؟
هل صرت
لون التبغ والورد ككل عام ؟
.. تحدثي .. تحدثي
من الذي دعاك
هذا السبت للعشاء ؟
بأي ثوب كنت ترقصين ؟
وأي عقد كنت تلبسين ؟
،فكل أنبائك ، يا أميرتي
أميرة الأنباء
.. عادية
تبدو لك الأشياء
.. سطحية
تبدو لك الأشياء
.. لكن ما يهمني
أنت مع الأشياء
.. وأنت في الأشياء
.. وأنت في الأشياء