- شتاء غريب
لم أكن أتمنى أن تصب الرياح غضبها الغريب على ضعفي الحديدي ........... عندما جرت الى سمائي غيوما قاتمة و تحدتني في مناظرة غريبة بين انسان و بخار بارد !
جابهتها بقواي الضعيفة فاستطاعت أن تفلت مني بصفعة ماء عنيفة ............. لم أكن قبلها أخاف الأمطار و لكن سوء الطقس أجبرني على كراهية الشتاء .
- جنيه فلسطيني ضاع مني
جنيه فلسطيني واحد يساوي صفرا , و مع هذا أقول لو معي جنيه فلسطيني لاختلفت الظروف و لكان لي وطن أرجع اليه باسمي و نسبي و حبي و كياني من جديد ........ دون الاحتياج لكثير من التوبيخ عند الخروج من الواقع أو الاشتياق اليه .
ليتني لست فلسطينيا !! لكي تكون لدي نصف همومي أو ربعها ....... و لكني لا زلت فلسطينيا .... صاحب حب يُجمع عليه الكثيرون ..... لا زلت أتقن رسم خارطتي دون التعثر في تعرجها أو نسيان ما ضاع منها ....... لا زالت طويلة كالسيف
جميلة كوجه حبيبتي ...... و لا زالت تُشتَهر بالتين و الليمون و العنب والزيتون القديم ..... و لا زالت عديمة النسيان مثل ترابها العربي ...... و لا زلت أفرش على امتدادها مستقبلي الطفولي ....... و أكمل الحديث عن مسرحية الوحش الضائع الذي هرب من أوروبا وافريقيا و كل مكان خوفا من أن يضيع نسبه الشرير بين أنساب الوحوش الأخرى أو خوفا من أن ينقرض باقي اسمه البشري ......... و ستنتهي المسرحية ببقاء هذا الوحش حتى اليوم .
و لكني أعدكم بفصل آخر للمسرحية .......... يفرحني و يفرحكم .
- وحدي
حين أكون وحدي
يعود الي اسمي
فأبحث عن وجودي في اليقين
وكلما فكرت في نفسي
عرفت بأن الوقت يأسرني
و يسرق تلك البسمة العَرَضية
أنا لا أحب براءتي
- ألأنها جبرية ؟
- لا ... لكن من طبعي تجنب الشفقات
ماذا أكون أنا بين الكثيرين ؟
هل انا انسان ؟ أم دخان ساقط عكس الهواء ؟
أم أنا دخان ؟ أو انسان صاعد من حتفه نحو العلاء ؟
سوف أدعني و شأني .. عَلَّ أناي يخرج من بقاياي
وطن