كذا أنا يا دنيا..اذا شئت فاذهبي..ويا نفس زيدي في كرائها قدما
خروج عن القانون هو...وليكن ما يكون
فبعد حتمية التصادم بيني و بينك...سأكون أو لا أكون
ثوبي رقعته بألف وصلة..وألف لون و ألف زهرة..أحببته علي يوما..فارتديته لك وحدك
فكيف تدير وجهك عني بنذالة لترى ثوبا آخرا و تزرع في قلبي غصة؟؟؟؟
أعاني منك..نعم أعاني..يا فضيلة..يا رذيلة
فكيف تنفي خريطتي عن وجودك وتسد في وجهي طريقك؟؟؟؟
أنت مصاب بانحراف الحب..وتعيش رحلة زجاجية شارفت على الانكسار
من دوني...مياه حياتك ستنضب...وورق شجرك سيذبل...ومواعيد حبك ستعطيها لغيري وتندم
لن يكون لحركتك اتجاه
ولا ريح ولا مراكب مسافرة
وستلطمك الأمواج
فانعم بي كصديقة لن تكون..وعقد ياسمين لا يبعث عليك بالعبير..
أتريدين إذ وجدت العشيقا ..
أتريدين أن أكون صديقا؟
وتقولينها بكل غباء ..
بؤبؤا" جامدا .. و وجها صفيقا
موقفي تعريفينه .. فتواري
عن طريقي ، يا من أضعت الطريقا
مضحك ما اقترحت.. يا بهلوانا"
يستحق الرثاء.. لا التصفيقا
أصديق .. و بعد خمس سنين
كنت فيه الشذا ، وكنت الرحيقا
يا له منطق النساء.. أمثلي
يقبل الان ان يكون صديقا؟
هكذا . بين ليلة وضحاها ..
نتلاقى شقيقة .. وشقيقا
إطمئني .. فلن أزِور نفسي
قدر النسر أن يظل طليقا
أبدا .. لن أكون قطا أليفا
تستضيفينه .. وثوبا عتيقا ..
سيدا كنت .. في مقاصر حبي
ومن الصعب أن أصير رقيقا
نزار قباني