اشتعلت كلماتي نارا...فهل من مغيث؟؟؟
كلمات لا تغير من أيام الناس ولا تقفل الأبواب أمامهم
ولا تحمل أصواتهم على كتفها لتترجم انسانيتها
تبقى دائما في السرداب
هل تعرفون وجع الحروف؟؟؟؟
ووجع انسانا تمطر عليه زخات الهموم؟؟؟؟
اني أذهب من حيث الناس الى الناس
أقص عليهم ثورتي و أقرأ عليهم حكاياتي
لا مكابرة ولا هروبا..بل لأستريح مما يثقل على صدري..ولأنزع الرمح الذي يثقبني..لأنزع شظايا الحزن عن سجدي
ما أتعس الكلمات التي لا تنقل...وما أشقاها
فطعمها كالعلقم المر في جوفي...اقرءوا كلماتي
ثم تحلوا بالقباني...ومن يريد الهروب من الناس فليمسك بيدي....ومن يريد البقاء بينهم...فليتعلق بعباءتي..لنقف جميعا تحت المطر..نغسل به حطايانا و همومنا...ولنكن جميعا...من حزب المطر
أنا لا أسكن في أي مكان
إن عنواني هو اللامنتظر ...
مبحرا كالسمك الوحشي في هذا المدى
في دمي نار .. وفي عيني شرر
ذاهبا أبحث عن حرية الريح،
التي يتقنها كل الغجر..
راكضا خلف غمام أخضر
شاربا بالعين آلاف الصور
ذاهبا .. حتى نهايات السفر ..
مبحرا .. نحو فضاء آخر
نافضا عني غباري
ناسيا اسمي ...
وأسماء النباتات ..
وتاريخ الشجر..
هاربا من هذه الشمس التي تجلدني
بكرابيج الضجر ..
هاربا من مدن نامت قرونا
تحت أقدام القمر ..
تاركا خلفي عيونا من زجاج
وسماء من حجر ..
ومضافات تميم ومضر ..
لا تقولي : عد إلى الشمس .. فإني
أنتمي الآن إلى حزب المطر..
شعر عمو نزار
tito