الصبح دغشه :ــ
واحد من بلدياتنا صحي وجه الصبح وقام يحط تبن للبقره والجحش ، فلقي حراميه بسرقوا ، في الدار والكلاب بتعوي والحاله حاله ...!!!
الزلمه عرقب من الخوف ونشف ريقه ، واتشابكن اسلاك مخه ، ولمّا وعي من الرهبه أعطى رجليه للريح ، ووينك يا المخفر ، دهم الباب وفات عند الشاويش ، وقال بدون وعي : دخلك يا مخفر الشاويش ، (أنا صحيت من الصبح دغشه ، أحط للتبن جحشه ، لقيت الدار بتسرق الحراميه ، والكلاب بتعوي عَ المزابل ، دخلك يا مخفر الشاويش احميني ) ، وهون الشاويش التخم ونادى على اثنين عسكر وقال لهم ( خذوه واضربوه ميت مقفاه على كرباجه)...!!!
عاهات البلد :ــ
وواحد ثاني بقى أحول العنين ، عينيه كل عين ضاربه في اتجاه ، ناصب هالعريش وببيع عنب عَ جنب الخط الرئيسي ، إجت بنت حلوه نزلت من هالسياره وقالت له : مرحبا عمو ، قال لها : بور بجق مراحب من ما طلعتِ لمّا لفيتِ ، وبور بوجق ، على ذمتهم هذي تحيه باللغه التركيه ، وهذاك العهد بقوا قريبين العهد في تركيا ، يرحم أيامها اللي بقت محافظه على وحدتنا الجغرافيه ، المهم مشان ما أطلع من الموضوع ، سألته : شو اسم هذا المحل ؟؟ قال لها : إنتِ ما قريتِ القارمه ؟؟ ضربت عينها قدامها عريش ، قالت هذا عريش عمو ..!! قال لها : ما دام شايفه هذا عريش بتسألي عنه ليش ؟؟ قالت أنا بسأل عن اسم البلد ..!!
قال لها : اسم البلد كذا ، وهذي بلد مهمه دايما بيجوها السياح ، وعلى شان هيذ بطردوا كل العاهات اللي فيها برّه، خذي مثل ، محسوبك، ودق على صدره وأشر على عنيه ، أحول وعيني مثل ما انتِ شايفه، وبقى واحد موجه عليه عنده فتق في بطنه، واللي بقوا يسموه (قرق) ، قال الها : وهذا اللي موجه مقرق ، ما بقدر يرفع عن الأرض ابريق ميه، في جية واحد بياع قماش راكب على هالحمار وايده مشلوله، وقال الها: وهذا مشلول، رفع الها ايده وارخاها نزلت لتحت لحالها .. ، همه في الحكي ووقف الباص على جنبهم ، ونزل منه واحد مشخص في هالبدله وهالكرافه وحالته حاله ، قالت : طيب وهذا ؟؟ قال الها : هذا أهل البلد ببعثوه كل يوم يتفقدنا ، اللي ما بلاقيه موجود مشان يرجعوه ، وغلاوتك على قلبي اللي بنزل منا عَ البلد من غير إذن غير على رأي عمك رودح يضربوه قد عجل مبنشر...!!!
طبعا هو ما بقى عارف شو بدها تسأله المستوره ، بس أجوبته تحت أباطه ، دغري بسحب الجواب ، والظروف ساعدته وهيأت اصحاب العاهات حواليه ...!!!
حجاب للسرقه :ــ
واحد حوّش هالشلن كل شبر منه بنذر، وراح على واحد بكتب حجابات وتعاويذ ، ويومها بقى الشلن شلن ، يعني قوه شرائيه مش بطّاله ، بقت أجرة العامل في اليوم شلن ، يظل ينحت في هالصخر لمّا ينقطع نفسه ونفس اللي خلفوه منه وغاد ، ناول الشلن للحَجّاب وقال له : خذلك هالشلن ، واعمل لي حجاب لمّا أسرق ما حدا يشوفني ، أخذ هالشلن منه وخرطش له شوية خراطيش ولفه على شكل مثلث وناوله إياه .. وهوطالع من دار الحجّاب اللي بقى زارع حاكورة بصل ، بلش يقلع في البصل ويحط في عبّه ، صيّح الحَجّاب عليه : شو هذا اللي بتعمل فيه ؟؟ قال له : عَ أيش اتفقنا ؟؟ هات شلني وخذ حجابك ، قاله الحجّاب : روح جرّب على غيري ، قال له : آه .. بدك ايدقوني قد حَيّه ! الله الغني عنك وعن حجابك الساقط ، ورجع بشلنه الغالي سالم غانم ، مع إنه بقى بده يحقق أحلام كثيره من ورا السرقات ...!!!!
ولو بدنا نحكي عن البواهش في الأكل مش رح نخلص ، كل قصه منهن أعجب من أختها ، حتى الناس أيام زمان بقوا يحللوا ويحرموا على هواهم ، مثلاً : لِحصيني واللي هو الثعلب ، رغم إنه من ذوات الناب ، ومفترس بقوا يحللوا أكله ، ولِغريريه والنيص والذيب والكلب أكلوه على أساس إنه ذيب ، والقنفد على ذمتهم دوا لأربعين مرض ، أما شو هي هالأمراض ، هون السؤال العاقر اللي بلا جواب ...!!!
والضبع بحللوا أكل جنبه اليمين ، على ذمتهم إنه بجتر مرّه في السنه ، وفي بدو زارهم عسكري شوفير تنك بطيني وأكول وبقوا طابخين ضبع مع لبن جميد، حطوله إياه، ما قام و هو مخلي وراه حنك ، مزطه مزطة أعمى في زاويه ، أما الحلال فحدّث ولا حرج ، اللي بوكلوا الخروف على وقعه أكثر من الهم على القلب ...!!!