حلفاء إسرائيل يضاعفون تبرعاتهم وحكّام العرب يخذلون فلسطين
تدفع عديد من الشركات والمؤسسات في كل أنحاء أوربا وأمريكا جزء من مداخيلها وأرباحها للمساهمة في دعم إسرائيل وبقائها وترفع في ذلك شعار "ساهم لإنقاذ إسرائيل"، بينما يتخاذل الحكام العرب والمسلمون حتى في استصدار عبارات الاستنكار والتنديد بما يحدث من مجازر في غزة خوفا مما قد يلحق بهم من غضب "الأسياد" في العالم.
فرئيس شركة ستار بوكس للقهوة صّرح انه"سيضاعف التبرعات لإسرائيل لقتل أوغاد العرب" !! وهو المعروف بأنه يدفع ملياري دولار سنوياً لإسرائيل من أرباح ستار بوكس، شركة فيليب موريس المنتجة لسجائر "مالبورو" تدفع ما مقداره 12 % من أرباحها لإسرائيل، وتشير بعض الأرقام إلى أن مدخني العالم الإسلامي ككل، يستهلكون سجائر من "فيليب موريس" بقيمة 100 مليون دولار، وعليه فإنهم يدفعون لإسرائيل من دون أن يشعروا كل صباح 12 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يعادل تكلفة طائرة من نوع "أف - f- 16" أحدث طراز، التي تصل تكلفتها الى 50 مليون دولار، ما يعني أننا ندفع قيمة طائرة حربية كل 4 أيام، فالمسلمون إذن يسددون من جيوبهم ما يقصف به أشقاؤهم في غزة وفلسطين، وبمقابل ذلك يتخاذلون في جمع تبرعاتهم للفلسطينيين المستضعفين، ولأجل هذا وجهت عديد من الأطراف والجهات نداءاتها إلى كافة المسلمين في مختلف بقاع العالم للتوقف عن التبرع لإسرائيل وليكن ذلك لمدة شهر واحد فقط، علما أن أمريكا ستتكبد خسارة بـ 36.86 بليون دولار إذا لم نشتر بضائعها، على اعتبار أن مقاطعة المسلمين لبضائعها تحمّلها يوميا خسارة بـ 8.6 بليــون دولار، فهل يعي المسلمون حجم الخطر الذي يلقون به على الفلسطينيين ويقلعون عن شراء المنتجات الأمريكية والبريطانية علنا نحفظ ماء وجهنا إزاء ما يحدث من انتهاكات إنسانية وقانونية بالأرض المقدسة.