مررت في غزة فرأيتها حزينة
قلت يا ابنة هاشم
ما بك كالرهينة
قالت وصوتها شجي
يا فتى
هذا عصر الوليمة
هنا ذبحونا ومن لحمنا
اقاموا الوليمة
وعلى قوت اولادنا قضوا
ووهبونا الهزيمة
فالمرضى في ازقتي
يموتون
واطفالي ذكرياتهم اليمة
والاخوة استباحوا دم
والاخوة استباحوا دم بعضهم
والبندقية مهينة
ايا سائلا عن حالي
ان غزة لم تعد كريمة
ولكن برغم الجرح يا ولدي
انا لن افقد العزيمة
فهناك الرحمن ادعوه
لتنتهي احداثي
الاليمة
فهناك رجال لايهابون
الخطوب الكئيبة
حملوا العمر
على الاكتاف
وكانوا عزا للامة الجريحة
اتعرفهم يا ولدي
فقلت يا جدتي
المسكينة
من هم؟؟؟
قالت جنود الشقاقي العتيدة
هم اسود الوغى
اباء وشكيمة
لا يقبلون الذل
واياديهم امينة
حملوا الامانة
بقلوب
من الغل والحقد
سليمتة
يا ولدي ادعو لهم بالنصر
فهم الاسود في زمن
الهزيمة
تحياتي للجميع