مذكرات....................
هي تحسب الأيام منذ طفولتي
و تُقَلب الصفحات في عقلي
كم من فتاة قد عشقت ؟
و هل الليالي قد سئمت ؟
هي تسرق الذكرى كما المجنون
تراقبني و تسألني
- هل أنت حمقا ؟؟
عشرين عاما قد صرفت من الفوضى
و الأخريات مخبآت فوق الصفحة البيضاء من قدري
سأشرب قهوتي عند الصباح
و أحدد الأيام
و أرسم للغد المجهول ذكريات ممتعة
سألتقي زمني القديم و أعطه ...
...ماذا يريد ؟
أيريد أن أبكي على قبري ؟!!
سأبكيه العشية عند الصخرة الحبلى بأشعاري
سأدفنه و ما يخفيه من شر سيأتي
و سيعطني ما قد نسيت من الأحزان
قبل و صوله أرض الخفاء
سأعيش كالماضين عبر تنوع الأزمات
كالمنسي تحت حطام أشجار كثيف
يواسي نفسه بأشعة بيضاء
تكسر بعض الليل في أركانه
سأراقب الأشياء من حولي كما البلور
و سأنفذ الطلقات من صبري
لأذوق طعم تنوع الأحوال
سأصير ما سأصير
كالحجر الأصم
سأتعب من يؤرقه وجودي
و لكي أهاجر من تساؤلها
سأكتب حفل خاتمتي :
أريحي نفسك البلهاء من أسفارها
و التيقني أن البعيد كما القريب
لا يسر سوى الغريب
فلينتظرني من يريد تعثري
عند استواء توددي بتعززي
و التيقني أن الحياة كلعبة
لا يتقن الأدوار فيها من تعانده الصخور
أنا لست صخرا جلمدا
أنا لست سيلا جارفا
أنا لست بشرا راضيا
أنا لست الا بعض حي يكتب الكلمات حتى لا يموت
- هل أنت راضية بأن أرتاح يوما من قساوة خافقي
- أنا لست راض أن أكون كعاشق
سرق العشية وردةً
و أضاء ليلاً عاطفيا بالكلام و بالمنى
ليصير بعد هنيهة مجنونك الأبدي
اذن
أنا لست لصا
و لست ناصع الكفين و الوجه الجميل
لكن سلب قلوب الفاتنات مهارة لم أوتها
فالتسألي أيضا اذا أحببت عن وطني الجميل
عن جنة التاريخ
أوجدها الاله و عمروها من علوا أشجار عائلتي و جيراني و بعض الأصدقاء
و التسألي عن حب قومي للبقاء
كيف البقاء ؟
و كل أيامي سواء
الطقس في وطني لهذا اليوم
واا قد علمنا أن غيما أسودا يجتاح غزة
و في الشمال جو أغبر جراء حفر في جنين
و تجري دموع الناس في شتى البلاد
فهل ترضينني مجنونك الأبدي ؟؟
أنا لا أحبك
متعبٌ في خاطري
و لدي أوجاع بخارطتي
و عقلي لا يروق لطفلة لم تبلغ الخمسين في أفكارها
أنا هكذا
رأيي سجيني
لا أكن اذا صحوت و لا أنام اذا تعبت
و أبحري في الشعر
أبيضٌ متوسط
و أحمرٌ متباعد
و آخرُ ميتٌ
أوَ تسألي عن قلبي المجنون بعد ؟
مرت سنين و لم يمت
و به رهان عواطفي
حيٌ و الا لا أكن
أنا لست منذ سنين سوى أنا
واحد من كل بعضي
أبحث عن حلول للحياة
و عن سبيل للنجاة
أمشي مرارا رافضا رفضي لكل خطاي
أمحو الخطايا
ثم توقعني الذنوب و لا أتوب
حدسي يقول بأنكم كفرتموني
و ربما صدقتموني
فللحديث عن الخطايا أوجه مشروعة
هيا اذهبي
و دعي مسائي مفعما بعواطفي
أو اجلسي
فأنا أودك رغم كل مساوئي
لا تغضبي
و دعي حياتي تستكين على ضفاف يديك
وطن