تحبك وتكره سيرتك
وتكره الذكريات
وقارئات البخت
إذا تكشفن قرب نجمتك
تحبك لصفحة أو لصفحتين في الحكاية
ولما تشاءُ هي النهاية
تحبك في لحظة الزوايا
وتكره في المقامات لحظتك
تحبك اذا ما تناسيت وتعاميت و" تجندرت " لأجلها
لتبيح لها حتى الخديعة في مخدعك
تحبك، وكلما تشبهت بقيس
أو تحدثت عن خيمة ليلى..تكرهك
وحين تذكر صمت العباسة
في اللحظة الجذلى
يجن جنونها... فتخلعك
وتكرهك
اذا ما قلت شيئا للملك الضليل *
أو لابن سلمى *
أو للشيخ القتيل *
وتستهجن ولا تسمعك
وتقول بانها مع الفضاء الرقمي
بألف عام تسبقهم وتسبقك
تحبك وتكره قهوتك
وتكره شايك الثقيل
وتكره دخان سيجارتك
وتكره حتى الياسمين بصحن الماء
إذا ما أردته رسالتك
تحبك حين تدللُ مزاجها فوق الاريكة الزرقاء
ولما تسدلُ عليها ليل الثغاء
تحبك اذا ما تنوعت في مساراتها
فإذا ما تكررت.. تكرهك
تحبك وتكره صباح الجريدة
حين تقرأ مقالتك
فأنت القلم الكليم
وانت الرومانسي الغريم
وانت... انت العصر الذي هلك
تحبك هكذا تقولُ لك
وتقولُ إنها لن تنساك وهي تهجرك
تحبك ولا تحبُ سواك
وتكره رضاك
وتكره ضحكتك
هي ذاتها
لا واحدة غيرها
لا قصائد في حقيبتها
لا مواعيد لها قرب ناصيتك
تقاسيمها للمدينة
صوتها للهواء المعلب
ضحكتها للرخام المرتب
يسارها لوليمة الحرب
ويمينها في الجسد ما ملك.
* هو امرؤ القيس
* هو زهير بن ابي سلمى
* هو السهروردي