مذكرات لمحارب قديم

هي الحقيقة التي اغتالتنا حين تناسينا جروح المجهول ...
وتابعنا مسيرنا وسط حشود المتضايقين ...كنا حينها مثلهم متضايقين...
يخاطر بي المجهول مرات عدة وما ألبث أن أكتب وصيتي حتى أكتشف بأن الموت لم يكن حاضرا حينها ..
.بل كان جسورا تجاوزتها ....متمايلا......أأستطيع أن أشتاق مثل الطيور ؟؟؟
وأعطي صفحاتي بعضا من كبريائي؟؟؟ كل معاركي كانت عبثا وسرابا وقهرا ..
.وجرجرت لكم بعضا من أشلاء صديقاي الذين خسرتهم ...عدت إليكم بنكهة المنتصر الجبان ...
.فاقدا أثري على أتربة ملساء .....ورمال وصحاري ودماء.....
.انتهت الحرب إذن .....وفقد البحر لذة الانتصار مثلما فقدت أنا لذة الإنتقام لمقتل صديقاي.........
..لعلها طموحات محارب قديم ...أتى لزمان ليس زمانه ....واختار مكانا لم يصلح لأن يكون مكانه ..
.هكذا هي ظروف الحرب كانت ...وهكذا كانت ظروفي في معركتي الأخيرة مع البحر ......
جئت مكلوما بجروح سطحية ستتلاشى مع الوقت .....

صيف وسنابل..... يروقني الصيف بصمت ليله ..
..كما يروقني الشتاء بثرثرته المسائية...... كررت المشي في الظلام ..
. لم أعي حينها كم كان حذائي المبتل ثقيلا.... لكنني مشيت ومشيت طويلا كأنه باستطاعتي أن أقترب من الأفق ...
..ظننت أنني أستطيع ملامسة السماء ... واشرب نخب نصري مع الطيور التي كانت شاهدة على معركتي مع البحر....
لم أكن أعلم بأنه موسم لا يناسبني لأمر كهذا .....هل حقا بأني نسيت صديقاي؟؟؟..
.. فافترشت الارض المبتلة واستلقيت على ترابها المبتل بماء سمائها .....
.... كنت حينها أعلم أنني غريب في وطنه ... أكرر سطورا ربما كنت قد كتبتها في مذكرات سابقة..
لا يهمني التكرار أحيانا ...
reen]قبل عام كان الصراخ حرام...وبعد عام سيكون الصمت حرام......
...ومن اختار الصمت أصلا ليبدأ بالصراخ والكلام؟؟؟؟
جموعهم كانت تخيفني لكنني بقيت مثلما تركت نفسي طفل مبتلا يجلس على حافة صخرة اكتسبت من صلابتها نوعا من القسوة .....
. كانوا ينظرون إلي من خلف ستائر مخملية سوداء ........
يتمتمون بكلمات قبيحة لا أفهمها .... ولكنني أفهمها وأتظاهر بقلة خبرتي في لغة الغرباء .....
.ظلوا يحدقون بي ... ويكررون تلك الكلمات ...... التي انتقوها من قواميس مزيفة ...كررت غبائي في تلك اللغة ...
وحدقت في ترهات الماضي لأكتشف بأني في مكان غريب .....
من امامي بحر ينتظر حلفاءه الذين هم أصلا خلفي ...............
blue]حبذا لو كان معي صديق سفر أو كلب صيد أو طفلة بريئة .....
. لعله كان قدرا مؤقتا يأتيني على استعجال فضولي في تلك الليلة الفضولية .....
وبلا مقدمات تقليدية ... ظهرت مخالبهم وانيابهم ...
.لقد رأيت لمعانها على انعكاس برق ظهر وخفت فجأة ..
.لا أعرف كيف ينتقل الخوف الى ذبذبات مدروسة تأمر باقي أطرافي بوجوب الارتعاش .....
يبدو أنني كنت خائقا ... ولكنني مكاني لم اهرب ولم أصرخ .... بقيت أتعاطى الصبر والقهر ...
. كم كان ينقصني ونيس في وحدتي تلك ..... يا إلهي !!!! كيف إذن ساحاربهم ...
وكل ما أملكه يدان صغيرتان وقلب شحيح ..وألم فراق..وقلب مثخن بجراح ذكريات الامس
وبعض آيات قرآنية تساعدني على البقاء لبضع دقائق أخرى ...... كيف ساهرب ؟؟؟؟؟وهم امامي متجمعون
ومن ورائي بحر طوينا انا وهو صفيحة الحرب التي مزقتنا ليلة امس وراح فيها صديقاي اللذان كانا مثلي ...
اين انتما يا صديقاي؟؟؟؟ ومن اتى بنا الى هذه المدينة المولعة بالحروب وبالقتل ...
. وما فائدة بقائي هنا على تلك الصخرة التي ادعيت أنها مخبأي الذي لا يواري حتى خيبتي وخوفي.................
ve]في كتب قديمة كنت قد قرأت عن أقدار غامضة لأبطال قدموا ببطولة ورحلوا بغموض...
... ما زلت اذكر ذاك البطل الذي أفنى شتاءه يدافع عن محبوبته السمراء..
..واستبسل في عدة حروب طاحنة مع قراصنة الكاريبي...... وقرر أن يكون القتل لذيذا .
.. وأن تكون القسوة طبع فيه..... وقتل وسفك الكثير من الدماء ...
. وفي جزر مجهولة ..وفي اشراقة شمس الصيف الذي تلا الشتاء كان يحتفل بعيد مهلك القراصنة ....
... كان في ذاك اليوم قد انتهى من قائدهم ......... ولأسباب لا اعلمها ولم يكن يعلمها الكاتب .....
. اختار الكاتب قدرا غامضا للبطل لإنهاء روايته .....
..فانتهت روايته بمجموهة من السائحين يعثرون على جثة شاب خرجت من البحر لتوها بعد معركة عالية الوطيس في البحر.......
هي نهاية العظماء بطولة وموت.........
وقدر غامض....ومراوغة كاتب أحمق يهزأ بجمهور القراء ......
أكان حقا هذا البطل المحارب يستحق نهاية اختارها كاتب......؟؟؟؟؟؟
لا أظن ذلك .....لعله كان يجدر بالكاتب ان يختار حفل زفاف يجمع المحارب بمحبوبته التي حارب من أجلها...
حقا لا اعلم ما ذاك التشاؤم الذي دائما يختاره الروائيين ...
.كان توقيعهم في نهاية رواياتهم يظهر من خلال فراق ووداع ....وكثير من الاحيان ينتهي بموت محتم ......
يريدون تخويفنا من الحب ...ومن الكبرياء ...ومن البطولة والشجاعة ....
.. أهي صفقة تم عقدها بين أقلام كاتبينا وشياطين الغرب ....... سممت اوراقهم مثلما سممت أفكارنا ......
سئمت من البحث عن نهاية مجيدة .........
igo]لا أعرف لم هاجمتني تلك الصفحات البائسة من الرواية بسوادها ...
ولا أعرف لم ظننت للحظة بان ذاك البطل بدأ يرتسم امامي ...
بملامحه اليائسة البائسة وهو جثة هامدة ممزقة لا يقوى على الحراك ..
.حتى بدأت أشك بأن هذا البحر هو ذاك البحر الذي هزم المحارب..........
هلى حقا سيقنعني ذاك المحارب بارتداء قناعه ...؟؟؟؟؟؟؟؟ قناع الموت !!!!!!!!!!!!!!!!
لم اتمنى نهاية كتلك ...... ولكن يبدو ان قدري بات مرسوما كرواية عربية بتوقيع أحدهم فراق ووداع ...وموت
yan]للقصة بقية ............................. ..... بقلم بكرة احلى بتمنى تعجبكم ...

أخي المرابط المجيد
لكل في هذه الدنيا قدره
و اذا كان ذلك المحارب قد تلقى طعنة غدر
فربما يكون قدرك أكثر حظا و يمنحك المقدرة في تلاشيها

لقد قرأت كلماتك بتمعن المحروم من لذة الانتصار
و ها أنا انتظر القدر الذي ستختاره لشخصك المحارب
مشكور

بتعرف يا وطن ؟؟؟

ردودك عكتاباتي مخيفة.....يعني بتخوف بكرة احلى affraid

السبب....

انك بتعرف شو ورى كلماتي ...

وبتحلل بطريقة نفسية بحسدك عليها

عكل حال بتمنى انك ما تعيدها.....

Suspect

[b]ههههههههههههههه

مش تصدق ...والله بمزح ..... يا ريت في كمان اعضاء بثقافتك ووطنيتك وفكرك الواسع

وانت بدون ما احكي بتعرف اني بستنى ردك دايما

يعني ما تزعل من مزحي....كل الاحترام الك ولشخصك الكريم ....

شكرا جزيلا جزيلا جزيلا وطن عآراءك وردودك......[/b] santa

و لو بكرة احلى
ما تفكر تتلاعب في المعاني و أنا موجود
و الله انا كمان بحسدك على نفس الصفات و أكثر
و على رأيك بستحي أمر عن ابداع من ابداعاتك مرور الكرام
بحب أعطي كتاباتك و أي كتابات ارتجالية حقها في الفهم والرد
مشكور على الثقة

يالله قرأت القصه اكتر من مرتين
القصه كتير حلوه بجد رائعه
افكارك حلوه كتير وخيالك واسع جدا
والله بحسدك على هالابداعات
ممممم بتمنى اصير هيك شي
بنستنى بنهاية القصه
تحياتي...

شكرا أختي عالرد .....

وانا اكيد رح اتابع الكتابة في القصة من فترة للتاني.....

احنا بنستنا في التكمله
بس شكلك نسيتنا !!!!
بتمنى من الأعضاء يقرأوا الكلمات لأنها عنجد إبداع

» في قديم الزمان
» سنوات الضياع((مذكرات لاجيء))
» مذكرات حمار..
» مذكرات سجين....
» مذكرات صامتة