جاء في الاخبار- ويا ليتني ما قرات - ان جمعية بارزة للدفاع عن حقوق الحيوان في أستراليا تقدمت بمشروع قانون للحكومة الاسترالية تحت عنوان : إذا لم تقم باصطحاب ( كلبك) في ( نزهة كل يوم) فسوف تعرض نفسك ( للسجن ) وطبعا الجمعية تأمل أن تصدق عليه الحكومة.
و مشروع القانون يخبر الأشخاص بما يتعين عليهم فعله، وليس ما يريدون فعله!! أي ان القانون سيكون اجباريا لمن يمتلك كلبا !!! وان اي خرق للمعايير المنصوص عليها في بنود القانون سوف يعد خرقا لهذا القانون !! حيث انه وإذا تم التصديق على مشروع القانون وأصبح قانونا فإن مالكي الكلاب سوف يكونون ملزمين باصطحاب كلابهم( للعب) وإلا تعرضوا للمحاكمة وفرض غرامات عليهم تصل إلى (11 ألف دولار أميركي) فقط لا غير !!
وجاء في مشروع القانون ايضا انه من الممكن أن يصدر القضاة أحكاما بالحجز، ومن المرجح أن تصدر أحكام بالسجن بحق الأشخاص «الذين يقيدون حيواناتهم بالسلاسل أو يحبسونها لأيام وأسابيع وأشهر دون أي تنزه».
وانا اقرأ بهذا الخبر حسدت الكلاب على هذه الحقوق وعلى هذه الحياة تذكرت معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وكيف يعانون وكيف يحرمون من ابسط حقوقهم التي اقرتها كافة الاعراف والمواثيق الدولية كيف يسجنون في سجون كبيرة وصغيرة .. وكيف يحرمون من حرية الحركة ..وكيف يعيشون في ظل حصار وسيطرة اسرائيلية مباشرة وواضحة وكيف حال اهل غزة في ظل استمرار الحصار خاصة بعد العدوان وكيف شردت الالاف من الاسر الفلسطينية وكيف يحرمون من العيش بكرامة .. وكيف يحرم اطفال فلسطين من طفولتهم وكيف تلد الامهات الفلسطينيات على الحواجز وكيف يقتل الفلسطيني بدم بارد وتنتهك حرماته وكيف تسرق الاعضاء الداخلية للشهداء بل و تحتجز جثامين الشهداء وكيف يحرمون من الوصول الى اماكن العبادة بل وتحرق مساجدهم وتسرق منازلهم وتذل كرامتهم على ايدي جنود الاحتلال وكيف يمنعون من السفر للخارج وتمنع حركتهم بالداخل – اللهم الا اذا شاء اصحاب القرار او ذاك الجندي المرابط على الحواجز العسكرية عكس ذلك – تذكرت كيف تواصل اسرئيل اجتجاز نحو عشرة الاف اسير في سجونها في ظروف كافة الهيئات الدولية والحقوقية ودول العالم تعرف طبيعتها وكيف يمنع الاهالي من زيارة ابنائهم في هذه السجون وكيف يحرم الجميع من ممارسة الحياة التي نؤكد دوما انها جميلة !!
تذكرت كيف هددت الولايات المتحدة الامريكية باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي اذا ما توجه الفلسطينيون اليه لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 - وذلك جراء المماطلة والتسويف الاسرائيلي - وتذكرت ما سمعت عن تدخل دول كبرى وذات تاثير لتغيير بنود ومصطلحات في بنود البيان الاخير الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي خشية ازعاج العزيزة والصديقة اسرائيل وتذكرت كيف ان دول كبيرة وكثيرة تتدخل حتى اللحظة لدى بريطانيا لالغاء مذكرة التوقيف التي اصدرتها احدى المحاكم البريطانية بحق تسيفي ليفني زعيمة حزب كاديما !!
هنيئا لكلاب استراليا وهنيئا لحيوانات اوروبا والعالم فهي تعيش حياة كريمة وتجد من يدافع عنها قولا وعملا اما نحن فالكل يؤكد على عدالة قضيتا واهمية تمكيننا من العيش بكرامة ولكن لا حياة لمن تنادي فكل القرارات على الورق والكل يعرف ما معنى الكلمات عندما تصبح حبرا على ورق؟سامحوني !!
موضوع: اين حقوق شعبنا ؟؟ 
الأحد ديسمبر 20, 2009 3:39 am