طويلة ليالي الغياب
عادية كذكريات الصبا
تأتيني بالأرق
تتلو أفكاري على إيقاعها
في الساعات المتأخرة من ليالي الغياب
ألامس خطوط وجهي المتعب
أتناسى جنون الهواجس الأنثوية
أفكر في شكل بوذا وآراء إبن خلدون
أعبر كل المفردات الى ظل إسمي
ومعنى حزني
أهبط ... أتمزق كطائر
تبوح بالألوان .. وطفولة الأغاني الليلكية
أبحث في علامة الشعراء بالسجائر
أصلح هشيم ضلوعي
أتخيل حضرت أبي...وجه أمي
وأقرر نسب القصيدة
ارتب صيغة الموت النهائي
أتفرغ لفراغي وأسأل
أين وجودي..؟ وأين حضّي من الحب وكعك العيد..؟
يتعطل جهاز النطق عن عمله
فينضج عمر الكتابة
\تعوضني السماء بالوحي والمطر..عن ضجر
في الساعات المتأخرة من ليالي الغياب
أرضع دموعي المالحة
أتذكر طعم الشجار المدرسي
أخلع نظاراتي الطبية
أرطب حلقي بماء البئر
يأخذني النعاس الى إعفاءة أخيرة
أرى الحلم شخصاً يعانقني
فيصير قلبي سوسنة للحب
ويوجعني أن الليل يتركني
أن الصبح يوقظني .. وأبكي
قاسية ليالي الغياب
غريبة الطبع والمزاج
تأتيني بالحب
وتلبسني قناع النسيان