لا شيء حولك يجلب التفاؤل لماذا لا تجعل التفاؤل يأتي إليك
تقول ليز فندربيرغ، بأن التفاؤل ليس مقصوراً على الأشخاص الذين لا تهمه مشاكل الحياة، بل هو طريقة علمية مثبته لتصبح أكثر سعادة، وصحة، وحتى أكثر جاذبية للطرف الأخر.
ويعتقد الباحثون بأن حالة التفاؤل تنتج عن سلسلة من العمليات الداخلية والنفسية. وهذا يعني بأنها مهارة مثل وضع الماكياج، أو رمي كرة التنس تتحسن كلما تدربنا عليها.
· الابتسامة
تقول التجربة بأن 99% من الأشخاص سيبادلونك الابتسامة إذا بدأت بالابتسامة لهم ، مما يعني بأنك قمت بنشر عدوى تفاؤلك. يقول العلماء بأن تعابير الوجه، والحالة النفسية تؤثر على الأشخاص وتنتشر كالعدوى، لأنها عبارة عن وسيلة للتواصل دون كلام.
وهكذا يمكنك أن تستغل هذه الوسيلة لنشر التفاؤل والذي غالباً ما ينعكس على نفسية الشخص المقابل. بالإضافة إلى الكلمة الطيبة. تخيل كم سيكون نهارك رائع، عندما تدخل متجراً وتبتسم فيبتسم لك صاحب المتجر، ويتمنى لك نهاراً سعيداً. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم.
· التحكم في إشارات العقل
من المثير للاهتمام أن هناك سبباً بيولوجياً مهماً وراء المشاعر، فعندما تشعر بالحزن يخبرك عقلك بأنك تعيس، وتتحول عضلات وجهك إلى الشكل الحزين، وهكذا تستسلم للشعور بالإحباط والكآبة، ولكن لو أخبرت عقلك بأن الأمور ستتحسن. عندها سيرسل عقلك إشارات لعضلات الوجه برسم ابتسامة حتى لو كانت خفيفة.
· التحكم بالتعبير
تؤثر طريقة تعبيرنا عن شعورنا في حالتنا النفسية، يقول الباحثون، ما يحدث لا يؤثر في حالتنا النفسية، ولكن طريقة سردنا للموضوع هي التي تجعلنا أما سعداء أو تعساء.
إذا صادفت المتفائل مشكلة على سبيل المثال في جهاز الحاسب الآلي، فانه يقول، " لا بد أن دليل الاستخدام غير واضح، أو أن البرنامج صعب، أو ربما سآخذ اليوم إجازة". فهو يبقي نفسه بعيداً عن اللوم وبالتالي الشعور بالعجز والحزن. بينما سيصرخ المتشائم وينفخ ويبدأ بشتم نفسه وكم هو فاشل، وما إلى ذلك من كلام المتشائمين.
تقول المتفائلة: "طبعاً نجحت الطبخة، أنا طباخة ماهرة"، بينما تقول المتشائمة: "لا بد انه الحظ". وينصح الباحثون بالتحدث بطريقة ايجابية دائمة، وتدريجياً سوف تصبح متفائلاً.
· لا تحدد فئتك
بالطبع من لا يريد أن يكون أجمل، أو أغنى، أو انحف. ولكن مقارنتك لنفسك مع هؤلاء الأشخاص، ستجعلك تشعر بالنقص فقط، وبالتالي بالتشاؤم، متى سنتمكن من اقتناء مثل كذا سيارة؟ متى سأتزوج مثلك؟ كل هذه الأسئلة تحدد فئتك، فأنت إما مع الفقراء، أو الأقل حظاً أو الأكثر بدانة وهكذا. حتى تصدق مقولتك وتصبح نبعاً للتشاؤم. اشكر الله على نعمته وانظر إلى نفسك، وقل دائماً بأنك على الأقل أفضل من كثيرين غيرك.
واليك اختبار بسيط لتحدد من المتفائل ومن المتشائم. أكمل الجمل التالية: أتمنى أن أكون......... وأنا سعيد أنني لست...... وعندما تنتهي ستجد كم أنت محظوظ.
· تعلم كيف توقف الأفكار السلبية
لا يستطيع المتشائم أن يمنع الأفكار السلبية من الدخول إلى عقله. ولكن يمكنه أن يمنع نفسه من أن يعيش عليها.
عندما ننظر من خلال عدسة الكاميرا ونركز الصورة على شيء ما، لا نرى ما حولها بوضوح. (قد يبدو هذا تشتيت للصورة الكاملة ولكنه بلا شك تركيز على الأمر المهم فقط). يقول الباحثون، بما أن الأشخاص المتفائلين كانوا على الأغلب الأكثر تحكماً وقدرة على السيطرة، لماذا لا تحاول أنت أيضا أن تتحكم في نفسيتك وتسيطر على هذه الأفكار السلبية وتتفاءل. وكما قال الرسول الكريم: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
تقبلو خالص تحياتي
smile