ايها المقاتل في غزة هاشم

رسالة من حكام العرب الى مقاتل من غزة


أيها المقاتل في غزة هاشم
بشموخ وإباء
يا رافضاً وعد بوشٍ بدولةٍ
ووعد بلير بالهناء والرخاء
أما حان الوقت لأن تتخلى
عما تسميه الكبرياء!
ألم يُشبعك الجوع
ويحاصرك الحصار؟
ألم تر الغول يأكل الشيوخ؟!
ويقتل النساء والأطفال؟!
ألا تراه في كل مدينة وحارة ينشر الدّمار؟
أما زلت ترفض الركوع
أما زلت ترفض اللحاق بالجموع؟
أما زلت تراهن أو تحلم بأننا
سنحميك من حُماتنا؟
لا تلُمْنا
فقد فسحنا لك فسحة بيننا؟
لتشاركنا هواننا!
كم رجوناك أن تلحق ركبنا
نصحناك عشرات المرات
أن تشربَ ماءنا . . .
وتأكلَ أكلَنا وتلبسَ لُبسَنا . . .
ودعوناك أن تكون مثلنا . . .
تقبل الركوع
والخنوع والخضوع
ولكنك يا ابن أمي
لا تريد أن تكون مثلَنا
لا تريد إلا أن تكون أنتَ
فهل أفلحت؟
يا ابن أمي لِمَ الشموخُ؟
وِلمَ العزة والكبرياء
اركع يا أخي والحق بركبنا
ولا تزاود علينا
بتهريب السلاح والقتال والكفاح
فما قيمة السلاح في مواجهة الغول
ارمِ سلاحك . . .
فهو ليس طريقَ النصر والنجاح
فالغول يا ابن أمنا لا يجدي معه
سلاح أو كفاح
إننا نقاتل مثلك . . .
لكننا نقاتل بالشموع
نقاتل بالورود والقبلات
وليس لنا سلاح سوى المذلة والخنوع
وكلامنا المسموع
ألا ترى زعامات الغرب تستقبلنا وتقبّلنا!
وتؤيد ما نقول
لأننا نقولُ مالا يغضب الغول
ألا ترى أن إذاعات الغرب تمدحنا . . . وتصوّرنا
وتنشر كل ما نفعل أو نقول
فنحن المعتدلون لنا احترامنا
فلا تزاود علينا
فأنت المخطئ يا أخانا
تقاتل بالدم من أجل السلام
لكننا نقاتل بالذل . . .
من اجل السلام . . .
فهلا تذلّ وتركع مثلنا
وتبيع الكرامة والعزة مثلنا!
إنا نتساءل
لِمَ العزةُ يا ابن غزّة!
لقد كانت لنا عزةٌ فيما مضى
ثم اكتشفنا
أن عزتنا لا سوق لها ولا مكان
في بلاد العم سام
فنحن في زمن المال والبترول
والبورصات والفضائيات
لذا اشترينا العزة بالسلام
وإذا لم يعجبك هذا السلام
ستظل فقيراً ملعونا مطرودا
من رحمة باراك وكوندا وليفني
وكل الخواجات
فارحم نفسك يا أخي
واركع مثلنا
وإن كنت لا تدري كيف تنحني وتركع
فما عليك إلا أن تسألنا
فعندنا خبرة الهزيمة والذل والركوع
تماماً كما عندكم يا أهل غزة
خبرة القتال والكبرياء ورفض الخنوع!


كتبها : نبيل علقم - ترمسعيا-