وطني كيف انت؟؟؟
مساء جميل والله المستعان على ما يصنعون!!
وطني كيف انت؟؟؟
وكيف هي أوجاعك ؟؟هل هي بخير؟؟
يغتابونك يا وطني كثيرا في نشراتهم الكاذبة
ويدعون انك خرجت سالما غانما من حرب تسع اعوام مضت وظلت مفتوحة التهاية
لفقوا لك تهمة السلامة من كل شيء
ولكني لا أثق باحجيتهم تلك
لأني ما زلت ابصر ....بعيني
ما زلت اسمع ......بأذني أناتك
صدى ألامك ....ما زال يتعبني ويعاتبني
جراحك النازفة تجبرني على ان لا اصدق اي منهم
حتى احلامي تخبرني ان سكينهم ما زال ينبش في خاصرتك
كيف لي أن اصدق مأجورين
فقدوا حقهم في الصدق
وباعوا أدمغتهم بثمن بخس ...دراهم معدودة
.....في وطني تتغير النوايا .....فتصدمك.....ويكتبون ما لا يقرأون ويقرأون ما كتبه غيرهم
يضمدون جراح الوطن بكلمات مشتراة من قواميس النفاق....انهم يكذبون على انفسهم كل يوم ..
ويصبحون بالخير على وطن لم يعد يبتسم .....فطيوره رحلت قبل اعوام ..واستوطنت الخفافيش
أشجار تفاح الوطن...من سمح لتلك الخفافيش بالظهور في نهار الوطن ....؟؟؟؟
أخشى انك يا وطني مثلنا تعبت حد الاستسلام ..اخشى انهم اسكتوك بكذبة السلام..
اخشى عليك من انفسنا من شغفنا على كرسي او درهم او ابتسامة صفراء او تربيتة على الكتف من مسؤول
كاذب........هم هناك ...ياكلون ويشربون ويسافرون نخب جراحك ....وانت هنا تحتضن القدس تحت جناحك
أشفق عليك يا وطن الشهداء ...لقد بدات تحن لهم .....تتحسر عى فراقهم ..كانوا هنا بيننا .....يحملون البندقية
بيد من حديد ويحملون القرآن بيد أخرى اكثر صلابة ..... لقد قبلوا ترابك قبل الرحيل....فاحتضنهم ترابك
بعد الرحيل........سقطوا وسط غبار المعركة مقبلين لا مدبرين على موت اسموه الشهادة......
رفضوا ذلك المسمى الذي نعيشه ...بيأسنا وخيبتنا..رفضوا كلمة الموت وابدلوها بالشهادة في سبيل مولاهم
هو خلقهم وهو احق باسترداد وديعته .....طوبى لهم ....وطوبى لعبق مشوارهم .....طوبى لخيارهم الاسمى
.................
تصبح على خير يا وطن الشهداء .....
لقد اشتقت لأن اكتب ...عن وطني.....تصفحت الادبي فرايت بأننا ننتظر مناسبة جرح للوطن حتى نكتب له
رأيت بأننا اقرب ما نكون الى شعراء المناسبات الذين يزداد قلمهم خصوبة على جراح وافراح غيرهم ,,,,,,,,,,,,,,
ولكن وطننا ما زال يعاني جراحه .....ما زالت فلسطين تنزف ...وما زالوا يحاصرون اقصاها الصامد
ما زالت الجدران تحتفظ ببقايا صور شهداء التسع سنين التي مضت
ما زالت ذكريات شيخنا احمد يس وصورة اغتياله عيب ووصمة عار في جبين من استقبل اولمرت وتبسم لها
ما زال خيار ابو عمار بالاستشهاد في زيه العسكري جائعا حافيا يعاني مثله مثل شعبه ...وصمة اخرى
في جبين المرتشين...ابو هنود ...الدكتور ثابت ثابت ...يحيى عياش .....ابو علي مصطفى .....وتطول القائمة
بأسماء صدقت فصدقها الله وعده