(( أجلس على بقايا بؤسي ويؤلمني وجع رأسي ..... وبعفوية السنين وفقر المساكين ... أعترف لنفسي ...هنا كنت قبل عامين
منتظرا قطارا فاتني لحظتها ولحقته ولم استطع اللحاق به حينها ...فجلست منتظرا قطارا آخرا ...كان قد تأخر الوقت ..... ولم يكن يهمني
حينها الوقت .... وها أنا الآن اجلس في نفس المكان كأني أرى السماء بلون آخر وشوارع الوقت اختلفت انحناآتها .... كم هي الساعة
الآن ؟؟ لا أدري ....ولم جئت هنا في هذه الساعة المتأخرة من الوقت ؟؟لا أدري .....
مصيبتي هي أني أدري ... ولكني أحمق لا يستطيع البوح بحرائقه لمن حوله ........ أتابع التحديق بمن حولي لم يكن هناك أناسا
بل بقايا رسومات لم أكن افهم مغزاها ظلت ملتصقة بذاكرتي كما هي الآن تلتصق بجدران الوقت ....
الآن أدركت مغزاها ...... وأيقنت بأنها لم تكن رسومات لوجوه بائسة ...بل كانت خربشات على جدار الوقت