انا لا أخاف منكم فما عاد عندي ما أخسر
لم أعد أملك في تلك الدنيا إلى بعض الحجاره التي بقيت لي من بيتنا العتيق
وكرامةٍ أورثني إياها ابي الشهيد
انا لا أخاف منكم
أنا والحجاره وروح أبي في انتظركم
لا تهمني رصاصاتكم
فأنا أملك حجراً من بيتي وشجاعةٌ ترهبكم
لا أنتم لا تخيفوني
ولا عاد الموت يرهبني بل ويرهبكم
قد اشتقت الى عروسة الزعتر من يد أمي الشهيدة
أمي التي سقط عليها البيت هي وأخوتي الصغار
سأعود إليك يا أمي
انا اكيدٌ انها الآن في قلقٍ تنتظرني
و تحمل لي في يدها عروسة الزعتر
هي ليست تخاف علي الموت
لكن تخاف أن أخسر ما تبقى لي
من كرامتي
تخاف أن أبيع أرضي ودم أبي البطل
لا تنظروا لي هكذا و تقولو صغير
لم ينهي بعد من العمر الثانية عشر
فأنا في داخلي مارد ارهب كل من قهر و تجبر
ترون القتلى في الشورع ملقى وتقولو إنا متنا
لكن نحنُ نفرح بالموت
فهو بالأحباب يجمعنا
كل شهيدٍ منا لهُ في الجنه حبيباً يحبهُ
فنحنُ الأبطال لنا عالمٌ شريفٌ في الجنه يجمعنا
مهلا أنا انتظركم
انا أملك الحجر و سأقاتلكم
فأنا لا أخاف منكم