يا نهر قف
لا تجري....
ما يأتي مع الليل غير شبح طفلة....
لاذت خطاها بأحضانك...
تبسمت...
عندما هبت نسائم الغروب وانطلقت.....
تسير على نغم هديرك الرائع....
ومشت ...
مشت تلاحقها همساتك...
ولون الأرجوان الغامق يشدها...
مثل حبل قارب يجذبها...
بهدوء....
هنا..
نامت طفلتي الشبح...
نداء امرأة ...
ناحت على ضفة الموت....
طفلتي ...
صغيرتي....
كم مضى على الفراق....
كأنه دهر من الأعوام....
والقلب يرجو عودة الانسام ....
كل ليلة ....
يعد الأنجم الوامضات....
ولا ينام....
لا ينام....
يا نهر كفاك إغفاء....
واستيقظ....
تنادي طفلة الآلام....
مناي...
عودي ....
هاك الزاد قبل ان يبرد....
هاك طعامي خذي الماء....
خذي من لحمي....
من دمي روي عطشك....
و عودي...
مضى أزل منذ وقفتُ...
على ضفة تاهت فيها...
غصاتك الصغيرة....
صحت...وصحت...
حتى تمزقت صيحتي مع الريح...
كلما هبت...
ورحت أسأل...
ما يهمس هنا....
أسأل الليل...
هل رأيت طفلتي الشبح
كأن جنون الدجى طغى على
فكر أم نائحة....
تحمل أثوابا ....
وتشم عطرها...
في فمها لوعة....
تدور بمقلتين ذابلتين....
تنادي....
طفلتي حبيبتي....
ليس الا ضوء شع...
ثم خبا...
لم يخلف...
سوى دجى حزين ...
بكاء ...
وأصداء...