عندما عانق القمر نجومه المتلألأة
وأنشد لها إنشودة اللقاء
زارني طيفكـ في منامي
فأحسستـ بحرارة دموعي
تشق مجراها على وجنتاي
والشذر قد زحف خارج عيني
لقد كانـ ذلكـ الطيف يحمل أيامنا
غيرتكـ علي وحنانكـ
غيرتكـ علي وحنانكـ
وهمساتكـ
وعودكـ المجنونه
وإطروحة حبنا التي دثرناها داخل كتبـ الأساطير
وأنا أسكنـ معكـ في تلكـ القلعه الزمرديه
يقنطها الماس والثريا
!فجأة
سرتـ قشعريرة تهز جسدي
وتوقظني منـ منامي
كمـ أهوى ذلكـ المنامـ
لوهله وددتـ الرحيل
أنـ أرحل إلى الاوجود
أريد الرحيل عنـ هذا المسرح
الذي يرفض ستاره أنـ ينسدل
فلأشكو ما يحويني إلى صديقي
أمسكتـ أناملي القلمـ
ثمـ ذلكـ الدفتر
أجل
إنه دفتري
دثرتـ داخله كل ذكرياتي التي حملتها بينـ طياتـ أنفاسكـ
لطالما وهمتني عتمة الليل بأنكـ ستأتيني يوماً
وتنير لي تلكـ العتمه
لكنـ المنال مازال بعيد المدى
*.*
لقد أذرفتكـ حبيبي أنهاراً منـ الدموع
ونزفتكـ أبحراً منـ الجراح
ساعة حزنـ تواري كياني
وأنتـ لا زلتـ بعيد عني
فحبي إليكـ قد باتـ هوايه لا أمل منها
لقد أسرتني داخل عالمكـ
لزمنـ لا نهاية له إلا الموتـ
*.*
أحس بأنـ أجراس النهايه بدأتـ تدق أبوابي
لتعلنـ بدأ العد التنازلي لقلبي الجريح
سأدونـ حبيبي وصيتي إليكـ
فلا تهملها أرجوكـ
أريدكـ أنـ تهديني قصيدة محتواها قصة حبنا
و أنـ تنثرها بجوار قبري
وأنـ تسقيها منـ رشف المطر
لكي لا تذبل
دع حبكـ لي فقط يبعد عني آفاتـ الزمنـ
فنحنـ أساطير هذا الكونـ
لما نحمله من العهد الزاخر بالحب