أريد أن أشد عزمي
وأقف ومعي أملي
أريد أن أمشي خطوات نحو شجرة يافعة
نحو أغصانها النضرة وأقطفها
أريد أنحت من الشجرة مركبا
ألقيه على الشاطئ
وأصنع من بقايا الخيمة شراعا
فما طاب لي الجلوس بجزيرة وحيدة
وأركب نحو أرض بلا أحزان
أركب نحو قلوب دافئة بوجود الإنسان
أريد أن أتجه نحو الشمس وشراعي
تحركه رياح الأمل نحو الكثبان
عند المغيب يقف مركبي نحو أ رض السلام
بشر بعمر الصبا وشيوخ وشباب
وجوههم باسمة بوجودي
يلوموني لمفارقتي الابتسام
أريد أن أدخل بيتا زخرفة الحب منه تملأ الجدران
هناك تسكن أما مثل أمي
وأبا يشبهي أبي يستقلبي باسم الثغر
هناك أطفال أهوى وجودهم ألعب معهم كصبية
أريد أن أغلق قلمي يوما لأنه لا وقت لديه ليكتب
فهناك آلاف تنتظرني معها إبتسم وألعب
أريد أن قبل هذا وذاك
أن تنمو الأشجار وتنزل قطرات المطر
ليعود مصب النهر
فلا وجود للشجر هنا غير الصبار
وجفاف من الرمل لا أعرف منه إتجاه الشمس
هنا صحراء من الأمل بل صحراء من العمل
أريد همة لكي تنمو الأرض
وبذات يوم ستكون جزيرة لن أحتاج مغادرتها
لأنها بداخل قلبي
سأجملها معي بكل مكان سأكون عصفور فوق الأغصان
وجوده نذير ابتسام
متى يسقط المطر هذا هو السؤال
مطر تفيق عليه نبضات قلبي
فلحينها ما زلت أجهز عدتي وشراعي ومركبي
قبيل الرحيل خطت