ادخلوني في زنزانة صغيرة
ليس بها سوى وسادة لانام
و قربة ماء و ملعقة
و صحن فيه بقايا طعام
ليس في الزنزانة منفذ للهواء
سوى نافذة صغيرة
تطل على مكب نفايات
لا يدخل منها سوى الناموس و الذباب
ادركني النوم
و احتلت عيوني من النعاس زلات
بزغ الصباح
صباح السجون و المعتقلات
صباح الآلام و الآهات
يوقظني حارس بغيض
يرمي بوجهي جمار من الكلمات
كبل يدي بالسلاسل
و دج في يدي الكلبشات
ثم رمى بي في قاعة المحكمة
قاض حقود
يرمي بوجهي سهام من النظرات
و مستشارين مغفلين
كلما تكلم القاضي كلمة هزوا رؤوسهم
كالديك يشبع الارض بالنقرات
و هناك
على الزاوية المركونة
حارس يهتف بالصيحات
فلان الفلاني
قم فان وقت محاكمتك قد حان
تحدث القاضي عدة كلمات
ثم قطب وجهه
و أسر الى مستشاريه بكلام
ثم سكن لعدة لحظات
ثم قال
حكم عليك بالاعدام....؟
ووجدت نفسي فوق كرسي
و حبل يلف حول عنقي
و لما سألت عن السبب......؟
قالوا لي
حلمت بالشهادة في المنام...........!