[color=red]ترحلت الطيور من أحيائنا...
من سمائنا....
من هوائنا....
حتى الزهور سيتأخر إشراقها هذا العام....
نبتت في حقلنا الاشواك بشراسة
لم تعتد عليها الطيور ولا الزهور...
فرحلت تاركة ورائها اعشاشها....
ما ذنب صغارها...
أهو جزء من قبح الحياة؟؟؟
والظلم في حياتنا اعتدناه
فبقي في حينا وأبقيناه
تموت كل يوم الف سنبلة
وأشجار الصفصاف لا تحرك ساكنا
كأن في صمتها قبول وذعر
أهو القهر؟؟؟؟؟
كان من الافضل انتظار الفجر
لم تنتظر الطيور حتى يكتمل البدر
...............
كل أحاديثنا فقاعات في الهواء
بقايامن جهلنا وكرهنا وحبنا
أين برد الشتاء؟؟؟؟
الشتاء اكثر دفئا من برد حينا...
من برد فقرنا...
حتى الصراخ ممنوع
من منع الصراخ
وكيف لرجوع؟؟؟؟
..............
استسلمت الطيور وتركت صغارها
وخافت الزهور
ونمت الاشواك جوارها
أي استسلام واي هزيمة؟؟؟
سأصرخ بعبثيتي وجنوني
لن استسلم
فهذا وطني
امني وسكني
وتلك الطيور
كانت تملك عقد ايجار في حينا
وهذه الزهور عانقت سحاب السماء
فكيف ننتزع سحاب السماء
وكيف للطيور أن ترحل دون إياب[/color]