الحيّه الصفراء للشاعر عبدالله فارس

الحيّه الصفراء

أنا كادح اقضي جميع نهــــــــاري0000الوي الحديد بورشــــــــــه الدوار
الشمس تشوي جبهتي بشـعاعـــها00000والريح حين تهب مثــــــــل النار
وأنا الوحيد مشمر عن ساعــــــدي00000بين القواعد حوصـــرت أفكاري
ومقاول متعجرف ليست لــــــــــه000000في الليل أحلام سوى استثماري
يأتي يزمجر في الصباح بسحــــنة00000غبراء قاتمة كخيـــــــف الساري
ومع المساء هناك تكمن بلوتـــــــ000000عند انتصــاف الليل في الأسحار
أصحو ألاقي في جواري حيـــــــة00000في فكها صـــــــور من الأخطار
تأتي تروح وعينها براقــــــــــــــة00000ترنو إلي بلحظـــــــــــها التكرار
لولا عمود الكهرباء بجانــــــــــبي00000ملا المكان بلــــــــــــجة الأنوار
ما كنت ادري أن لي في ورشـــتي 00000جارا لئيما مثـــــــل ذاك الجار
ولكان ناب الغدر قد سقتا بـــــــــه00000لحمي ودار الســـــم في أوتاري
حاولت طبعا أن أدق عظامـــــــها 00000فاتت تلوح كمـــــــجذف البحار
أيقنت ساعتها باني هالــــــــــــــك00000لولا البلابل أيقـــظت إصراري
فصرخت كي تدري بان أمامهــــا 0000 شبل الأسود وقــــاذف الأحجار
فتوقفت عن سيرها برتابــــــــــــةٍ00000وسمت بهامتها تــــــود حواري
قالت لماذا يستكين لك الـــــــــثرى00000وتنام وحــدك في الخلاء العاري
قلت اخرسي إياك أن تتلصصــــي00000هذا وذاك يـــــــــعد من أسراري
طرق الخداع عبرت بحر سرابــها0000ما اختل يوما في الدجــى إبصاري
هذا القضيب من الحديد تريــــــــنه0000يهتز بين يدي كـــــــــــــــالمزمار
في الرأس يهوي لا يضل طريـــقه0000فحذار أن لا تفهـــــــــــمي إنذاري
وعليك أن لا تقربي من مضربـــي0000او تشربي من جــــــــــــرة الفخار
قالت كفاك فأنت تعرف مهنــــــتي0000سواحة في ســــــــــــــائر الأقطار
والآن عدت وكان هذا موطــــــني00000فاسال ثقوب الأرض عن آثاري
وتناست العنب الذي فرحت بــــه00000وتسلقت من اجـــــــــــله أسواري
بل أنكرت وهي الدخيلة انـــــــها0000000جاءت تلوب وفرخت في داري
فزفرت كي تستريح خواطــــري000000واذا بها تنفــــــــــــض كالمغوار
فهتفت هذي ضربه في حيــــــنها 000000تاتي إليك على يـــــــــــد الجبار
وإذا الدماء تفجرت من نحرهــــا00000رقص القضيب وقال ابن الضاري
فتقلبت ثم التوت لتعضـــــــــــني 000000فهوى على أشداقـــــها بسطاري
وسحبتها من ذيلها بشريرهـــــــا 000000ودفنتها في القاع للــــــــــــتذكار

قصيده في غايه الروعه والدقه والجمال
تحمل معانٍ عميقه ومعبره
مشكور سامح على نقل وكتابه القصيده
واصل نقلك لكل قصائد المرحوم
وانشرهم عن طريق المنتدى

مشكورين على الردود
نورتو الصفحه

مشكور سامح
واصل ابداعاتك

مشكور اخ سامح واصل اباعك نرجوا من حضرتك ان تنشر لنا جميع قصائد المرحوم
رحمه الله
بارك الله فيك
تحياتي